بعد تفجيرات لبنان.. حزب الله يستهدف 4 مواقع عسكرية إسرائيلية بالصواريخ
أعلن "حزب الله"، اليوم الأربعاء، استهداف 4 مواقع عسكرية شمالي إسرائيل، "رداً ‏على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة"، وهي أول عملية للحزب بعد تفجيرات أجهزة الاتصال التي شهدها لبنان منذ أمس الثلاثاء.
اشتعال حرائق بعد إطلاق صواريخ من لبنان تجاه إسرائيل / صورة: Reuters (Reuters)

وبيّن الحزب في سلسلة بيانات أن مقاتليه استهدفوا "مقر كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل"، وكذلك "مقر سرية تابع للواء حرمون 810 في موقع حبوشيت، بصلية من ‏صواريخ الكاتيوشا". ‏

كما أشار إلى أن مقاتليه استهدفوا "مرابض مدفعية العدو الإسرائيلي في نافية زيف بصلية من ‏الصواريخ"، علاوة على قصف موقع بياض بليدا العسكري الإسرائيلي بقذائف المدفعية، و"حققوا إصابات مباشرة".

وتابع أن ذلك جاء "رداً ‏على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، وخصوصاً في بلدتي ‏مجدل سلم وبليدا".

والثلاثاء، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، في بيان، أن "غارة إسرائيلية استهدفت بلدة مجدل سلم، أدت إلى استشهاد شخصين".

وهذه العمليات الـ4 هي الأولى التي ينفذها "حزب الله" ضد مواقع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية من نوع "بيجر" مساء الثلاثاء، ما أسفر عن سقوط 12 قتيلاً وأكثر من 2700 جريح، قبل أن تعلن وكالة أنباء لبنان الرسمية الأربعاء، مقتل 9 أشخاص وإصابة 300 بتفجير أجهزة اتصال من نوع "أيكوم".

وفي تصريحات، تساءل رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، خلال زيارته وزارة الصحة: "أين الأمم المتحدة مما يحصل في لبنان؟"، بينما طمأن اللبنانيين بأن "الموجة الثانية من التفجيرات انتهت ولا إصابات جديدة تدخل إلى المستشفيات".

ومن دون إيضاحات عن الكيفية، اتهمت الحكومة اللبنانية و"حزب الله" إسرائيل بتنفيذ الهجوم الذي تسبب في تفجير أجهزة الاتصالات، وتوعد الحزب الاحتلال بـ"حساب ‏عسير". بينما قابلت تل أبيب ذلك بصمت رسمي، وتنصل مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك على منصة إكس ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجوم قبل أن يحذفه.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن تل أبيب تعمل على نقل القوات والموارد إلى الشمال (على الحدود مع لبنان)، استعداداً لرد محتمل من "حزب الله" على تفجيرات أجهزة الاتصال، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.

ويدفع نتنياهو بقوة ​​​​​​​منذ أيام نحو شن عملية عسكرية ضد لبنان في مواجهة "حزب الله"، تحت وطأة ضغوط داخلية جراء استمرار قصف الحزب لمواقع عسكرية إسرائيلية، والإخفاق في إعادة عشرات آلاف من المستوطنين الذين نزحوا من الشمال مع بدء الاشتباكات على جبهة لبنان.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، ما خلف أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

TRT عربي - وكالات