الضفة.. استشهاد طفل والاحتلال ينفذ اقتحامات واعتقالات واسعة بعدة مناطق
استشهد طفل فلسطيني، مساء الجمعة، متأثرا بإصابته أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة.
الطفل صدام حسين إياد رجب الذي استشهد متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال في طولكرم / صورة: إعلام محلي (إعلام محلي)

ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أعلنت مصادر طبية استشهاد الطفل صدام حسين إياد رجب (7 سنوات)، من بلدة كفر اللبد شرق طولكرم، بعد أيام من إصابته برصاص إسرائيلي أثناء وجوده بمنزل جده في 28 يناير/كانون الثاني الماضي.

وفي 21 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا عسكريا على شمال الضفة استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما ما أدى إلى استشهاد 25 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

ووسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه إلى مدينة طولكرم في 27 يناير/كانون الثاني حيث استشهد 5 فلسطينيين، بينما بدأ في 2 فبراير/ شباط الجاري عملية أخرى في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس شمال الضفة.

في السياق، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، 3 شبان فلسطينيين من مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح.

وأظهرت لقطات فيديو نشرتها وسائل إعلام محلية قوات الاحتلال وهي تعتقل عشرات الشبان الفلسطينيين من بلدة عزون في قلقيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة مساء الجمعة.

وحسب شهود عيان، أوقفت قوة إسرائيلية سيارة فلسطينية قرب دوار "الحثناوي" في جنين، وأجبرت ركابها الثلاثة على الخروج منها بالقوة، قبل أن تعتدي عليهم بأعقاب البنادق وتجبرهم على الانبطاح أرضا، ثم تعتقلهم.

وتداول نشطاء وصحفيون مقطعا مصورا التقطته كاميرا مراقبة، يظهر 4 جنود إسرائيليين ينهالون بالضرب على الشبان الـ3 بعنف، قبل اقتيادهم إلى وجهة غير معلومة.

وقالت "وفا" إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم بلاطة من مدخليه الجنوبي والشمالي، وسط انتشار في عدة حارات، وفي البنايات المحيطة بالمخيم، وأضافت أن جرافات الاحتلال أخذت تجرف شارعا داخل المخيم.

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وأوردت الوكالة أن القوات تمركزت في منطقتي "البوابة" و"الجامع الكبير"، وأحياء "دار محمود " و"دار صلاح" و"الصيفي"، وأطلقت قنابل الغاز السام والصوت، دون أن يبلغ عن إصابات.

وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة، وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، ما أسفر عن استشهاد 905 فلسطينيين، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

TRT عربي - وكالات