وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان أمس الخميس، إن مصر ترفض أي مقترح لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ولن تكون طرفاً فيه، وأوضحت: "تشدد مصر على أنها ترفض تماماً أي طرح أو تصور يستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال انتزاع الشعب الفلسطينى أو تهجيره من أرضه التاريخية والاستيلاء عليها، سواء بشكل مرحلي أو نهائي".
وندّدَت مصر، التي تشترك في حدود مع القطاع الصغير، بإبداء وزراء إسرائيليين دعمهم خطة إنشاء "ريفييرا في الشرق الأوسط" في قطاع غزة تحت السيطرة الأمريكية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمر الجيش الخميس بإعداد خطة للسماح بالرحيل الطوعي لسكان غزة من القطاع.
وفي إشارة على ما يبدو إلى الأمر الذي أصدره كاتس، قالت وزارة الخارجية إن مصر "تحذّر من تداعيات التصريحات الصادرة اليوم من عدد من أعضاء الحكومة الإسرائيلية حول بدء تنفيذ مخطط لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وبما يُعَدّ خرقاً صارخاً وسافراً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وأضافت:0 "تؤكد مصر الرفض الكامل لمثل هذه التصريحات غير المسؤولة جملة وتفصيلاً".
وذكر البيان: "تؤكد مصر ضرورة التعامل مع جذور الصراع التي تتمثل في وجود شعب تحت الاحتلال منذ عقود عانى خلالها أشكال التهجير والاضطهاد والتمييز ، وهو ما يتعين العمل على إنهائه فوراً واستعادة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية".
في السياق نفسه قال ثلاثة مسؤولين أردنيين كبار إن العاهل الأردني الملك عبد الله سيحمل معه تحذيرات تتعلق بخطة ترمب لإعادة توطين السكان خارج قطاع غزة، حين يجتمع معه في 11 فبراير/شباط.
وأوضح المسؤولون الذين رفضوا نشر أسمائهم أن الملك عبد الله سيحذّر ترمب من أن إعادة توطين سكان غزة ونقلهم إلى الأردن هي وصفة للتطرف سوف تنشر الفوضى في الشرق الأوسط وتعرّض السلام بين المملكة وإسرائيل للخطر، بل وتمثل تهديداً وجودياً للبلد ذاته.
وقال أحد المسؤولين الكبار إن الملك عبد الله أجرى سلسلة من المكالمات الهاتفية لحشد الدعم من القوى الإقليمية الكبرى، منها السعودية والإمارات وقطر، وأضاف: "هذا أكبر امتحان في علاقتنا مع حليفنا الاستراتيجي".
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض براين هيوز ردّاً على أسئلة رويترز: "يتطلع الرئيس إلى إجراء مناقشة قوية مع جلالة الملك عبد الله حول السبل التي يمكننا من خلالها التعاون لجعل الشرق الأوسط أكثر سلاماً".
وقال مسؤول حكومي أردني كبير ردّاً على طلب للتعليق، إن موقف المملكة كان واضحاً في تصريحات الملك في الآونة الأخيرة التي عارض فيها التهجير الجماعي.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة في غزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.