الصين تنتقد "ماضي الإبادة الشرير" للولايات المتحدة.. ماذا قالت بكين؟
قال مستشار ببعثة الصين بمجلس حقوق الإنسان إن الولايات المتحدة لا تعتذر عن "ماضيها الشرير من الإبادة الجماعية ولا تقدم تعويضاً للضحايا"، لافتاً إلى أن فشلها في السيطرة على جائحة كورونا تسبب في فقدان مئات الآلاف من الأرواح.
الصين تهاجم الولايات المتحدة بسبب ماضيها "الشرير من الإبادة الجماعية" (Reuters)

هاجمت الصين، الأربعاء، سجل الولايات المتحدة لحقوق الإنسان، مشيرة إلى ما وصفته بفشل الولايات المتحدة في التعامل مع كورونا ما كلف "مئات الآلاف من الارواح"، فضلاً عن التمييز العرقي ووحشية الشرطة "وماض شرير من الإبادة الجماعية."

أعرب شيانغ دوان، مستشار ببعثة الصين بمجلس حقوق الإنسان في جنيف، عن الانتقادات في نهاية مراجعة لسجل حقوق الإنسان في الولايات المتحدة، ضمن مراجعة دورية لكل الدول الأعضاء في أهم كيان لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة.

جاءت التصريحات استكمالاً لانتقادات متزايدة من دبلوماسيين صينيين، وعداوة متنامية بين أكبر اقتصادين في العالم. فلطالما انتقدت الولايات المتحدة سجل الصين لحقوق الإنسان في قضايا منها حقوق المحتجين في هونغ كونغ واعتقال مسلمي الأويغور في إقليم شينغيانغ.

في بيان موجز لكنه حاد، انتقد شيانغ التدخلات العسكرية الأمريكية في الخارج والتي أسفرت عن "مقتل عدد كبير من المدنيين" وحمل القوات الأمريكية اللوم في "مقتل مدنيين أبرياء وارتكاب اعمال تعذيب" في دول أخرى.

وقال دون إن "الولايات المتحدة لا تعتذر عن ماضيها الشرير من الإبادة الجماعية ولا تقدم تعويضاً للضحايا." وأضاف: "فشلت الولايات المتحدة في اتخاذ إجراءات فعالة للسيطرة على جائحة كوفيد-19 ما تسبب في فقدان مئات الآلاف من الأرواح."

وقالت ليزا بيترسون، القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، إن الولايات المتحدة "فخورة جداً" بأنها قبلت أكثر من أربعة أخماس التوصيات البالغ عددها 347 التي قدمتها دول أخرى بشأن السبل التي يمكن للولايات المتحدة من خلالها تحسين سجلها الحقوقي.

و قبل وقت قصير من حديث شيانغ ودبلوماسيين آخرين، قالت بيترسون "لسنا مثاليين لكننا سنواصل السعي للوفاء بمُثلنا العليا ومبادئنا".

استأنفت الإدارة الجديدة مشاركة الولايات المتحدة في المجلس الذي يتخذ من جنيف مقراً له بعد غياب لمدة عامين ونصف في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.

تسعى واشنطن الآن للحصول على مقعد في المجلس المؤلف من 47 عضواً لمدة ثلاث سنوات تبدأ في عام 2022.

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن استكمال المراجعة أظهر "التزام الولايات المتحدة بالانفتاح والشفافية والعودة إلى القيادة بثقة واحترام وتواضع".

TRT عربي - وكالات