وأوضحت الجزيرة في بيان لها أن اعتقال الأطرش جاء بعد منعه من متابعة تغطية الاجتياح الإسرائيلي لجنين في الضفة الغربية المحتلة، مشيرة إلى أنه احتُجز وعُرض على المحكمة في الخليل خلال ساعات فقط لمجرد أداء عمله الصحفي.
وأكدت الشبكة أن تصرفات الأجهزة الأمنية الفلسطينية تهدف إلى تعويق التغطية الإعلامية للهجوم الإسرائيلي على جنين.
وألقت الجزيرة المسؤولية كاملة على السلطة الفلسطينية في ضمان سلامة وأمن جميع موظفيها في الضفة، مطالبة بالإفراج الفوري عن الأطرش والتوقف عن استهداف الصحفيين.
وأكدت أن هذه الممارسات لن تمنعها من مواصلة تغطية الحقائق في الضفة، كما ثمّنَت الدعم الذي تلقّته من الأصوات الحقوقية المدافعة عن حرية الصحافة وعن الأطرش.
وكانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت الأطرش فجر الخميس بعد منعه من تغطية العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين، وأُحيلَ إلى المحكمة. وفي وقت لاحق من مساء الخميس أعلن فريق الدفاع عن الأطرش أنه تَلقَّى وعوداً بالإفراج عنه، لكنها لم تتحقق حتى الآن.
والثلاثاء الماضي أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه وجهاز "الشاباك" وحرس الحدود، باشروا حملة عسكرية "لإحباط الأنشطة الإرهابية في جنين"، وفق زعمه، وأطلق عليها اسم "السور الحديدي".
وجاء العدوان على جنين في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، بعد إبادة إسرائيلية بقطاع غزة استمرت نحو 16 شهراً.