الأمم المتحدة تحذِّر من حرب واسعة إثر تزايد القتال الإسرائيلي-اللبناني
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الجمعة، من خطر نشوب حرب واسعة النطاق إثر تزايد تبادل إطلاق النار عبر الحدود الإسرائيلية-اللبنانية.
الأمم المتحدة تحذِّر من حرب واسعة إثر تزايد القتال الإسرائيلي-اللبناني / صورة: Reuters (Reuters)

وقال مكتب المتحدث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في بيان، إن "الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء تزايد كثافة تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق أمس الخميس، ما يزيد من خطر نشوب حرب واسعة النطاق".

وأضاف البيان: "يمكن بل ويجب تجنب التصعيد، ونكرر أن خطر سوء التقدير الذي يؤدي إلى حريق مفاجئ وواسع النطاق خطر حقيقي". وشدد على أن "الحل السياسي والدبلوماسي السبيل الوحيد القابل للتطبيق للمضي قدماً".

وأضافت الأمم المتحدة: "نكرر نداءات مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) التي تحث الجانبين على العودة فوراً إلى وقف الأعمال العدائية، والتزام التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 عام 2006".

وفي 11 أغسطس/آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 1701 الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، ودعا إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للجيش اللبناني وقوات "يونيفيل" الأممية.

ومنذ عام 2006 حتى مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2023، شهدت الحدود الجنوبية استقراراً كبيراً رغم خروقات محدودة، إذ لم يُظهِر حزب الله وجوداً عسكرياً علنيّاً وسط الحديث عن وجود أنفاق ومخابئ له. لكن منذ أن دخل حزب الله على خط حرب غزة عبر قصف مواقع عسكرية إسرائيلية على الحدود مع لبنان ورد تل أبيب بعنف على بلدات جنوبية، تزايدت المخاوف باحتمالات نشوب "حرب شاملة" بين البلدين.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، خلّف مئات بين قتل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حرباً تشنّها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، ما أسفر عن نحو 125 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.

TRT عربي - وكالات