وتُظهر اللوحة التي اكتشفها باحثون من جامعتي غريفيث وساوثرن كروس الأستراليتين بالتعاون مع الوكالة الإندونيسية الوطنية للبحث والابتكار (BRIN)، "ثلاثة أشخاص يشبهون البشر يتفاعلون مع خنزير بري".
وقال متخصص الفن الصخري الإندونيسي من "BRIN"، أدي أغوس أوكتافيان: "ربما كان البشر يسردون القصص منذ فترة أطول بكثير من 51 ألف سنة، لكن الكلمات لا يمكننا العثور عليها، لذا نعتمد فقط على الشواهد الموثقة مثل تصوير مشاهد حياتهم بالفن".
وتابع أنه لفترة طويلة، كانت القطع المكتشفة في أوروبا تعد أقدم لوحات الكهوف، "ولكن فن سولاويسي هو الآن أقدم دليل معروف على ذلك".
وأشار أوكتافيان إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يُعثر فيها على عمل فني في الصخور يعود تاريخه لأكثر من 50,000 سنة، مضيفاً أن هذه اللوحة الإندونيسية "تظهر أن السرد القصصي بالرسم كان على الأرجح جزءاً رئيسياً من التعبير الإبداعي البشري المبكر".
وتُقدم لوحات كهف سولاويسي لمحة واسعة عن حياة البشر الأوائل، ما يشير إلى أنهم امتلكوا قدرات فنية كبيرة، وظفوها للتعبير عن أفكارهم وتجاربهم وسرد القصص .