حماس تشترط لجنة محلية لإدارة غزة ووقف الحرب لتبادل الأسرى
أكد القيادي في حركة حماس، خليل الحية، في مقابلة مع قناة الأقصى أمس الأربعاء، موافقة الحركة على مقترح مصري لتشكيل لجنة محلية لإدارة قطاع غزة بشكل مستقل عن الأطراف الخارجية، موضحاً أن العدوان الإسرائيلي يجب أن يتوقف أولاً كجزء أساسي من أي اتفاق محتمل.
خليل الحية: لا صفقة لتبادل الأسرى من دون وقف الحرب في غزة / صورة: AA (AA)

وشدد الحية في تصريحاته على أن المقاومة لن تتخلى عن الأسرى الإسرائيليين ما دامت الحرب مستمرة، واصفاً ذلك بأنه قرار استراتيجي في مواجهة استمرار التصعيد.

كما ربط الحية بين أي مفاوضات لتبادل الأسرى ووقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، وأضاف "من دون وقف الحرب، لا يوجد تبادل أسرى، فهي معادلة مترابطة".

وألقى القيادي الفلسطيني باللوم على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وصفه بأنه يعرقل التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار لأسباب سياسية، وقال: "نحن جاهزون لإبرام وقف إطلاق النار، لكن الأهم وجود إرادة حقيقية لدى الاحتلال (الإسرائيلي)".

وفي سياق آخر، أشار الحية إلى استمرار الجهود الدبلوماسية من الوسطاء مثل مصر وقطر لتحريك مفاوضات وقف إطلاق النار، بعدما أبدت قطر استعدادها للتخلي عن دور الوساطة إذا لم تظهر الأطراف "استعداداً صادقاً" للتوصل إلى اتفاق.

ومطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، استضافت القاهرة اجتماعات بين حركتي فتح وحماس، لبحث إنشاء لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة، فضلاً عن استمرار جهود التوصل لوقف إطلاق نار بالقطاع.

ونقلت قناة القاهرة الإخبارية وقتها، عن مصدر مصري تأكيده أن "الاجتماعات شأن فلسطيني خالص، والجهود المصرية هدفها توحيد الصف الفلسطيني والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى أن فتح وحماس لديهما نظرة إيجابية تجاه التحركات المصرية.

ووسط تعثر جهود التفاوض على وقف الحرب في غزة، استخدمت الولايات المتحدة أمس الأربعاء حق النقض (الفيتو) ضد قرار بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يدعو إلى وقف دائم وغير مشروط لإطلاق النار، وقالت مندوبتها هناك، إنها لن تدعم إلا قراراً يدعو صراحة إلى الإفراج على الفور عن المحتجزين الإسرائيليين.

ويصر نتنياهو على السيطرة على محور نتساريم وسط قطاع غزة ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح بالجنوب، ويرفض وقف الإبادة في القطاع في إطار أي صفقة لتبادل أسرى، في حين تتمسك حماس بانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي تماماً.

وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير إسرائيلي بغزة، فيما أعلنت حماس، مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.

وتتهم عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة والمعارضة، نتنياهو برفض إنهاء الحرب والانسحاب من غزة خشية انهيار ائتلافه الحكومي، في ظل تهديد وزراء متطرفين بالانسحاب منها.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب "إبادة جماعية" على غزة، أسفرت عن نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

TRT عربي - وكالات