إسرائيل تشن عشرات الغارات على لبنان ويونيسيف تكشف تدمير منشآت إمداد المياه
شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات الضربات الدامية على لبنان، استهدفت خصوصاً ضاحية بيروت الجنوبية ومدينة النبطية، فيما أعلن حزب الله، اليوم الخميس، تدمير دبابتين إسرائيليتين في مرتفع اللبونة بقضاء صور جنوبي لبنان، ما أدى إلى مقتل وجرح أفراد طاقميهما.
الدمار في النبطية بعد الهجمات الإسرائيلية / صورة: AA (AA)

واستهدفت غارة جوية أمس الأربعاء، مبنى في حي حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، بُعيد توجيه جيش الاحتلال الإسرائيلي نداءً لإخلائه، في ضربة هي الأولى منذ أيام على الضاحية.

وفي جنوب البلاد، نفّذت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة غارات على مدينة النبطية، استهدفت إحداها مبنيين تابعين لبلدية النبطية واتحاد بلديات المحافظة، ما تسبّب بمقتل 16 شخصاً بينهم رئيس البلدية أحمد كحيل، حسب حصيلة رسمية للسلطات اللبنانية.

وقالت محافظة النبطية هويدا الترك، لوكالة الصحافة الفرنسية: "طالت 11 غارة إسرائيلية بشكل رئيسي مدينة النبطية، مشكّلةً ما يشبه حزاماً نارياً".

وندّد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا، في بيان، ،الأربعاء بـ"هجوم مدمر تزامن مع اجتماع مخصص لمناقشة الأزمة والاستجابة الإنسانية في مبنى البلدية".

من جهته، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه نفّذ "سلسلة غارات استهدفت عشرات الأهداف الإرهابية لحزب الله في منطقة النبطية" تشمل "بنى تحتية ومراكز قيادة لحزب الله ومخازن أسلحة واقعة بالقرب من بنى تحتية مدنية".

تدمير دبابتين إسرائيليتين

في المقابل، أعلن حزب الله أن مقاتليه يخوضون "اشتباكات عنيفة مع قوات العدو الإسرائيلي في محيط بلدة القوزح من مسافة صفر بِمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة"، كما أعلن الحزب أنّه قصف مدينة صفد في شمال إسرائيل بالصواريخ، وذلك للمرة الثالثة خلال 24 ساعة.

وفجر الخميس، أعلن حزب الله، في بيانين منفصلين، أن مقاتليه استهدفوا فجر اليوم دبابتين ميركافا في مرتفع اللبونة بصاروخين موجهين، ما أدى إلى احتراقهما ووقوع طاقميهما "بين قتيل وجريح".

في غضون ذلك، أعلنت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) الأربعاء أن دبابة إسرائيلية أطلقت النار على برج مراقبة في موقع لها في جنوب لبنان، منددةً بـ"إطلاق نار مباشر ومتعمّد".

"كارثة على الأطفال"

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن تدمير ما لا يقل عن "28 منشأة لإمدادات المياه" يشكل "كارثة على جميع الأطفال في لبنان" ويؤثر على "أكثر من 360 ألف شخص" معظمهم في الجنوب، ما يُعرِّض الأطفال لأمراض مثل الكوليرا والتهاب الكبد.

بدورها، حذّرت منظمة الصحة العالمية من أنّ خطر تفشي الكوليرا في لبنان "مرتفع جداً" بعد تأكيد إصابة أولى بالعدوى البكتيرية الحادّة.

في هذا الصدد، دعت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت إلى "حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في الأوقات كافة".

ووسَّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل لبنان، وأسفر عدوانها عن مقتل ألفين و367 شخصاً، وإصابة نحو 11 ألفاً و88، فضلاً عن أكثر من مليون و340 ألف نازح.

ويومياً يرد حزب الله بصواريخ وطائرات مُسيرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات. وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

TRT عربي - وكالات