وأكدت مصادر بالخارجية التركية تأجيل اجتماع "الآلية الأمنية" إلى موعد لاحق، عقب اضطرار الطائرة التي تُقل وزيرة الخارجية ووزير العدل السويديين للعودة إلى ستوكهولم.
وشددت المصادر التركية على أن "جهودنا المشتركة ستستمر لتعزيز التعاون بين تركيا والسويد في مجال الأمن، بخاصة مكافحة الإرهاب".
بدوره، قال متحدث الخارجية السويدية ريتشارد والستروم: "إن الطائرة التي أقلعت متوجهة إلى أنقرة وعلى متنها وزيرة الخارجية ووزير العدل عادت إلى مطار "ستوكهولم أرلاندا" بسبب عطل فني".
وقال والستروم: "كان إجراء يتعلق بالسلامة جرى اتخاذه بسبب عطل فني لم يشكل خطراً مباشراً على المسافرين أو الطاقم"، كما أشار إلى أن "الجميع كانوا متحمسين للاجتماع في أنقرة حيث ستجري مناقشة العديد من القضايا المهمة، بما في ذلك التعاون ضد الإرهاب والجريمة المنظمة".
وأردف: "بدأنا بالعمل لتحديد موعد جديد للاجتماع في أقرب وقت ممكن".
وكان من المقرر عقد أول اجتماع لـ"الآلية الأمنية" بين تركيا والسويد على المستوى الوزاري في أنقرة، الأربعاء، برئاسة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ونظيرته السويدية ماريا مالمر ستينرغارد.
ووقعت تركيا مع السويد وفنلندا مذكرة ثلاثية بخصوص مكافحة الإرهاب، خلال قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" بالعاصمة الإسبانية مدريد في 28 يونيو/حزيران 2022.
وعلى هامش قمة الحلف في فيلنيوس عام 2023 بمشاركة الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون والأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، تقرر إنشاء "آلية أمنية" بين تركيا والسويد على المستوى الوزاري.
وجرى الاتفاق على أن تقدم السويد "خريطة طريق" تتماشى مع التنفيذ الكامل لالتزاماتها المسجلة في مذكرة التفاهم الثلاثية الموقَّعة في يونيو/حزيران 2022، على أساس مكافحتها للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره.