أمير قطر يندّد بالعدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان ويدعو إلى وقفه بشكل جدّي
ندّد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ عام، والممتد إلى لبنان، داعياً إلى "العمل الجاد" لوقفه.
أمير قطر خلال كلمة بافتتاح القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي المنعقدة في الدوحة / صورة: AA (AA)

جاء ذلك في كلمة له بافتتاح القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة، تحت شعار "الدبلوماسية الرياضية" بمشاركة قادة دول ورؤساء حكومات ومسؤولين.

وقال أمير قطر، إن إسرائيل "تستغل العجز الدولي لتوسيع الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة وترى الفرصة متاحة لتطبيق مخططها في لبنان".

وبموازاة حرب الإبادة على غزة، صعَّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 721 فلسطينياً، بينهم 160 طفلاً، وإصابة نحو 6 آلاف و200، واعتقال أكثر من 10 آلاف و900، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

ودعا أمير قطر إلى "العمل الجاد لوقف الاعتداء الإسرائيلي" على لبنان، مجدداً رفضه للغارات والعمليات العسكرية ضده.

وفيما يتعلق بقطاع غزة، قال أمير قطر، إن "ما يجري في قطاع غزة هو عمليات إبادة جماعية و(من أجل) تحويله (من إسرائيل) إلى منطقة غير صالحة للعيش تمهيداً للتهجير".

عجز دولي

بدوره، قال ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، في كلمة بلاده، إن "المجتمع الدولي عاجز عن وقف الإبادة بحق قطاع غزة"، مؤكداً رفض بلاده "العدوان والمساس بسيادة لبنان".

بينما أشاد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بـ"دعم دول التعاون الآسيوي لحل الدولتين واعترافها بدولة فلسطين".

ولفت إلى أن استمرار العدوان والانتهاكات في منطقة الشرق الأوسط يعرقل حركة التجارة الدولية".

وأضاف: "نحث الجميع على دعم حل الدولتين ونؤكد أهمية حل الصراعات الإقليمية بالطرق السلمية والدبلوماسية، فالمنطقة تواجه عديداً من التحديات التي تستدعي تضافر الجهود".

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر حتى الأربعاء عما لا يقل عن 1119 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و3040 جريحاً وأكثر من مليون نازح، وفق بيانات السلطات اللبنانية.

في المقابل يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من "حزب الله" لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم إسرائيلي صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر إجمالاً حتى مساء الأربعاء عن 1928 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و9 آلاف و290 جريحاً، ومليون و200 ألف نازح.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول؛ التي خلّفت أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

TRT عربي - وكالات