أكدت أنها "مجندة".. الأسيرة أربيل يهود: أنا بخير بغزة وأتمنى العودة لعائلتي
بثت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء الاثنين، مقطعاً مصوراً للأسيرة الإسرائيلية في غزة أربيل يهود، مسجلاً منذ يومين، خاطبت فيه عائلاتها قائلةً إنها بخير وتأمل العودة إليها قريباً.
الأسيرة أربيل يهود: أنا بخير بغزة وأتمنى العودة لعائلتي / صورة: وسائل إعلام إسرائيلية (وسائل إعلام إسرائيلية)

الأسيرة التي أكدت أنها كانت مجندة سابقة بجيش الاحتلال الإسرائيلي، قالت في تسجيل مصوَّر بتاريخ 25 يناير/كانون الثاني الجاري: "عائلتي، أنا بخير، مشتاقة جداً إليكم، وآمل أن أعود إليكم في القريب العاجل مثل الفتيات اللاتي تحررن، أنا موجودة عند (سرايا القدس) وأنا بخير".

وأضافت: "أنا من كيبوتس (مستوطنة) نير عوز، وولدت في 21 يونيو/حزيران 1995، وخدمت في الجيش الإسرائيلي منذ أكتوبر/تشرين الأول 2013 حتى أكتوبر/تشرين الأول 2015 ورقمي العسكري في الجيش 8086762".

ومخاطبةً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، تابعت: "أنا بخير، أطلب منكم أن تفعلوا كل الجهود لضمان استمرار وقف إطلاق النار (في غزة) كما هو مخطط له حتى يستطيع كل المختطفين العودة إلى ديارهم سالمين، ويستطيع الأسرى الفلسطينيون أن يتحرروا ويعودوا إلى ديارهم سالمين".

وحتى الساعة 19:25(ت.غ) لم يصدر عن الجانب الإسرائيلي أو الأمريكي تعليق على المقطع الذي بثته "سرايا القدس".

واستخدمت إسرائيل ملف الأسيرة يهود ذريعةً لتعطيل سماح الجيش الإسرائيلي بعودة النازحين الفلسطينيين، السبت، إلى ديارهم في شمال قطاع غزة.

وربط نتنياهو عودة مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة إلى شمال القطاع، بالإفراج عن الأسيرة يهود، وفق بيان صادر عن مكتبه، السبت.

ويكمن الخلاف الأساسي في تصنيف الأسيرة، فبينما تُصر الفصائل الفلسطينية على أنها تُعد "عسكرية"، تصر إسرائيل على أنها "مدنية"، وفق إعلام عبري.

وقبل انفراج الأزمة، أكدت حركة حماس عبر الوسطاء أن يهود (29 عاماً)، على قيد الحياة وبصحة جيدة، وأشارت إلى أنها ستُفرج عنها السبت المقبل، لكن إسرائيل سارعت إلى التشكيك في هذا الوعد.

والأحد، أعلنت قطر تفاهمات جديدة بين حركة حماس وإسرائيل يجري بموجبها عودة نازحي قطاع غزة بدءاً من صباح الاثنين، مقابل تسليم أربيل يهود واثنين من الأسرى قبل يوم الجمعة القادم، علاوة على تسليم حماس 3 أسرى إضافيين يوم السبت.

وبعدها، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الأحد، السماح بعودة الفلسطينيين المهجّرين من شمال قطاع غزة، إلى منازلهم اعتباراً من صباح الاثنين.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوماً، يجري خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

TRT عربي - وكالات