وقال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، إن الوضع في الكونغو الديمقراطية يتدهور بسبب الاشتباكات المستمرة بين الجماعات المتمردة وقوات الأمن، مشيراً إلى وجود عمليات نهب في العاصمة كينشاسا.
وأضاف دوجاريك: "أضرم المتظاهرون النار في الجزء الخارجي من منشآت الأمم المتحدة، وجرى استهداف بعض السفارات".
بدورها، شددت مسؤولة في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيفان فان دي بير، في مداخلة عبر الفيديو خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء، على أن مخاطر وقوع "هجمات على أسس عرقيّة في منطقة ذات تاريخ شديد الحساسية يجب أن تؤخذ على محمل الجد".
وحذرت السفارة الأمريكية في كينشاسا، في بيان أمس الثلاثاء، من زيادة أحداث العنف في العاصمة الكونغولية، ودعت المواطنين الأمريكيين إلى مغادرة البلاد لأسباب أمنية.
وأشارت السفارة إلى استمرار الرحلات الجوية التجارية، لافتة إلى أن السفارة ستكون مغلقة حتى إشعار آخر.
وكان بعض المحتجين قد أضرموا النار في سفارات رواندا، وفرنسا، وبلجيكا، وكينيا، بسبب ما وصفوه بـ "صمت المجتمع الدولي إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في الكونغو الديمقراطية".
وعلقت الخطوط الجوية الأوغندية رحلاتها إلى كينشاسا على خلفية أحداث العنف.
ويشار إلى أن اشتباكات عنيفة مستمرة منذ بداية العام الجاري بين جماعة حركة "23 مارس" المتمردة وقوات الأمن في الجزء الشرقي من جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وحركة "23 مارس" أو ما يعرف أيضاً باسم "جيش الكونغو الثوري"، هي جماعة مسلحة متمردة تنشط في المناطق الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية، خصوصاً في مقاطعة كيفو الشمالية التي تحد كلاً من أوغندا ورواندا.
وتأسست بعد انهيار اتفاق السلام الموقَّع في 23 مارس/آذار 2009، وغالبية أفرادها من قبيلة "التوتسي" التي ينتمي إليها الرئيس الرواندي بول كاغامي.
ومنذ بداية العام الجاري، نزح أكثر من 400 ألف شخص بسبب الاشتباكات العنيفة المستمرة بين الحركة المتمردة وقوات الأمن في شرقي الكونغو الديمقراطية.
وبعد أن سيطرت على عديد من القرى والبلدات في المنطقة، فرضت الحركة مؤخراً حصاراً على مدينة غوما.
وتتهم الأمم المتحدة وجمهورية الكونغو الديمقراطية رواندا بدعم حركة "23 مارس"، وهو ما تنفيه رواندا.