أردوغان: أوهام إسرائيل بالأرض الموعودة مصيرها خيبة أمل وستمنى بهزيمة كبيرة
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن أوهام إسرائيل بـ"الأرض الموعودة" ستمنى بهزيمة كبيرة، لافتاً إلى مرور سنة كاملة على ارتكاب إسرائيل مجازر "ضد إخواننا في غزة وفلسطين والآن ترتكب مجازرها في لبنان".
أردوغان: لن يغفر التاريخ أبداً لمن صفقوا واقفين للوحش (نتنياهو) الذي تلطخت يداه بدماء عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والمدنيين / صورة: AA (AA)

وأضاف أردوغان في كلمة ألقاها، اليوم الأربعاء أمام الكتلة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية" في مقر البرلمان في العاصمة التركية أنقرة، أن "التاريخ لن يغفر أبداً لمن صفقوا واقفين للوحش الذي تلطخت يداه بدماء عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والمدنيين"، وذلك في إشارة إلى تصفيق أعضاء الكونغرس الأمريكي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وذكر الرئيس التركي أن التكلفة المادية والمعنوية للمجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين بقطاع غزة تتزايد يومياً، مشيراً إلى استشهاد أكثر من 50 ألف شخص في غزة والضفة الغربية المحتلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وآخرها المجازر في لبنان.

وأضاف أردوغان أن خطر انتشار الحرب إلى بلدان أخرى في المنطقة تتزايد، مبيناً أن رد فعل إيران على الهجمات الإسرائيلية المتزايدة في الأسبوع الماضي كان سبباً في زيادة خطر نشوب صراع إقليمي أكثر من أي وقت مضى.

وتابع أردوغان: "نتابع من كثب التوتر الذي يتجاوز كل يوم تقريباً مستوى جديداً، ونتخذ جميع الاحتياطات اللازمة لضمان أمن دولتنا وشعبنا".

وأوضح الرئيس التركي أن أنقرة كانت ولا تزال بعيدة عن التوترات الإقليمية وتحاول إطفاء النار وتحافظ على نفس الموقف.

وأكد أن تركيا تدرك تماماً ما يجب عليها فعله ولن تتنازل عن ضمان أمنها، وأن "أواهم الأرض الموعودة مصيرها خيبة أمل وستمنى بهزيمة كبيرة".

وأضاف أن "إسرائيل واجهت الاختيار قبل عام بين أن تكون دولة أو منظمة إرهابية، لكنها تصرفت كمنظمة إرهابية بارتكابها أبشع إبادة"، وتابع "لا شك في ذلك، إسرائيل منظمة إرهابية صهيونية".

وذكر أردوغان أن الإبادة التي ترتكب في غزة تجري بدعم قوي من الدول والحكومات الغربية، وأن من يتحدث عن وقف إطلاق النار على العلن "يواصل تقديم كل أنواع الأسلحة والذخائر والدعم الاستخباراتي لإسرائيل في الخفاء".

وترحم أردوغان على جميع شهداء فلسطين ولبنان الذين سقطوا جرّاء المجازر التي ترتكبها إسرائيل، وقال: "نعلم جيداً أن الشعب الفلسطيني لا يزال يقاوم هذه العصابة الإرهابية، وحتى الآن لا تزال دول تتهم حماس بأنها تنظيم إرهابي، أمّا نحن فقلنا من اليوم الأول إننا نراها حركة مقاومة شرعية وطنية في فلسطين".

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة بقطاع غزة خلفت أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشن إسرائيل حربا على لبنان، عبر غارات جوية غير مسبوقة كثافة ودموية استهدفت حتى العاصمة بيروت، بالإضافة إلى توغل بري بدأته في الجنوب، متجاهلة التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

ووفق الأرقام الرسمية، قتلت إسرائيل 2119 شخصا وأصابت 10019 منذ بداية القصف المتبادل مع "حزب الله" في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2059، بينهم 1301 قتيل و3618 جريحا، منهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وأكثر من 1.2 مليون نازح، منذ 23 سبتمبر وحتى مساء الثلاثاء.

TRT عربي - وكالات