لإغاثة منكوبي الزلازل.. تعرّف أبرز المؤسسات التي يمكن إرسال التبرعات عبرها
خلّف زلزال قهرمان مرعش مناطقة كاملة منكوبة، تحوي آلاف العائلات التي فقدت مساكنها، والمصابين المحتاجين إلى رعاية، هذا بالإضافة إلى عمليات البحث المستمرة. ومن أجل المشاركة في الإغاثة، إليك أبرز المؤسسات التي يمكن إيصال المساعدات عبرها.
خلّف زلزال قهرمان مرعش مناطق ومدنا منكوبة، تحوي آلاف العائلات التي فقدت مساكنها. / صورة: AFP (AFP)

ارتفع إجمالي ضحايا زلزال قهرمان مرعش، لغاية الآن إلى أكثر من 11857 قتيلاً، ونحو 58 ألف من المصابين. منقسمين ما بين 9057 قتيلاً و53 ألف مصاب في تركيا، وفي سوريا 2802 قتيل و5 آلاف مصاب.

هذا بالإضافة إلى مدن أصبحت منكوبة بالكامل، إذ جرى إحصاء 6444 مبنى مدمراً في الولايات التركية التي ضربها الزلزال. وفي سوريا، أفاد الدفاع المدني بأن الزلزال دمّر 375 بناءً تماماً و1200 بناءً تدميراً جزئيّاً، ناهيك بآلاف الأبنية التي تصدعت.

وتستمر عمليات البحث عن ناجين، في وقت يستغيث فيه الدفاع المدني السوري من ضعف إمكانياته البشرية وتجهيزاته لإتمام المهمات المنطوة به في هذه الفترة، كما تحتاج الخدمات الصحية إلى مزيد من الدعم بالأدوية والكوادر الطبية والتمريضية.

فيما تحتاج كل هذه الجهود المبذولة إلى تمويلات ضخمة، وهو ما دفع عدداً من المؤسسات إلى فتح باب التبرعات، نعرض عليكم أبرزها.

إدارة الكوارث والطوارئ التركية "أفاد"

على رأس هذه المؤسسات التي فتحت باب التبرع، إدارة الكوارث والطوارئ التركية "أفاد"، التي تعد العصب الحيوي لعمليات الإغاثة الجارية الآن في المناطق المنكوبة بجنوب شرق البلاد.

ونشرت "أفاد"، على موقعها، الرسمي عدداً من الحسابات البنكية من أجل تلقي التبرعات. وقالت المؤسسة في ندائها: "من أجل عدم ترك عروض المساعدة (على إغاثة منكوبي الزلزال) دون إجابة، شعرنا بالحاجة إلى مشاركة أرقام حسابات التبرعات الخاصة بالزلزال، من أجل تمكين أولئك الذين يرغبون في دعم مواطنينا (المنكوبين)".

الهلال الأحمر التركي

تعد جمعية الهلال الأحمر التركي إحدى كبرى المنظمات الإنسانية في البلاد، وتزامناً مع هذه الظروف الصعبة التي تعيشها المناطق المنكوبة، نشرت المنظمة آلافاً من موظفيها للإغاثة وأسهمت في تقديم الرعاية الصحية، كما أرسلت شاحنات مطبخ متنقلة لتوزيع المواد الغذائية على الناجين، فضلاً عن توفير البطانيات والخيام والأسرة.

وأطلق الهلال الأحمر التركي حملة تبرع بالدم، إذ يكلف موظفوها ومتطوعوها توزيعه لمن هم في حاجة إليه. هذا بالإضافة إلى حملة تبرعات مادية، على الموقع الرسمي للمنظمة أو عبر حساباتها البنكية.

الإغاثة الإسلامية

وأطلقت منظمة الإغاثة الإسلامية، ومقرها برمنغهام البريطانية، نداءاً لجمع التبرعات لصالح المنكوبين في تركيا وسوريا. وقالت المنظمة في بيانها: "انطلاقاً من دورها في دعم ضحايا الكوارث تدعو الإغاثة الإسلامية عبر العالم الجميع للتبرع لإغاثة المتضررين من خلال التبرع العاجل لإنقاذ تركيا".

الدفاع المدني السوري

يعد الدفاع المدني السوري، أو "الخوذ البيضاء" كما يصطلح عليهم إعلامياً، إحدى منظمات الإغاثة الأكثر نشاطاً في المناطق السورية المنكوبة بالزلزال، وبالتحديد تلك الخاضعة على سيطرة المعارضة.

ويوم الثلاثاء، أطلقت المنظمة نداء استغاثة، ناشدت فيه الجهات الدولية والمنظمات الإنسانية لمساعدة منكوبي الزلزال بشكل عاجل، مشيرة إلى أن "الوقت بدأ ينفد ومئات العائلات لا تزال عالقة تحت الأنقاض"، ومشددة على أن النقص في التجهيزات أكبر عائق يعرقل تقدم عمليات البحث التي تجريها.

وفتحت "الخوذ البيضاء" باب التبرع عبر موقعها الرسمي، وقالت في ندائها إن "3000 متطوع من الخوذ البيضاء على الأرض، يبحثون عن ناجين وينتشلون الموتى من المباني المنهارة. إنهم بحاجة ماسة إلى دعمكم للاستجابة لهذه الكارثة".

فريق "ملهم"

إضافة إلى الدفاع المدني، يقود "فريق" ملهم حملة في الشمال السوري لإغاثة المتضررين بفعل الزلزال. وأطلق الفريق الإنساني لسوري نداءات جمع التبرعات على موقعه الرسمي، كما على حساباته بوسائل التواصل الاجتماعي.

وقال فريق "ملهم": "في هذه اللحظات أهالينا المهجرّين في الشمال السوري وتركيا بأمس الحاجة إلى مساعدتنا ومساهمتنا بتأمين مساكن بديلة لهم والاحتياجات العاجلة وتعويضهم عما أصابهم في ظل العواصف الثلجية التي تؤثر على المنطقة (...) لذلك نطلق حملة طارئة " استجابة زلزال" والتي تهدف إلى تخفيف معاناتهم وتأمين أهم احتياجاتهم".

منظمات أخرى

وأطلق صندوق الطوارئ الدولي للأطفال التابع للأمم المتحدة "يونيسف"، حملة لجمع التبرعات. وقالت المنظمة إنها في سوريا وتعطي الأولوية للمياه والصرف الصحي والنظافة والتغذية، كما تساعد الأطفال غير المصحوبين بذويهم في تحديد مكان عائلاتهم.

وتجمع منظمة أطباء بلا حدود هي الأخرى التبرعات، للاستجابة للمتطلبات الصحية للمشردين والمصابين جراء الزلزال.

بالإضافة إلى منظمة "Global Giving"، التي فتحت باب التبرعات، وتساعد الوكالات غير الربحية المحلية في تمويل قدرة العاملين في مجال الطب في حالات الطوارئ على توفير الغذاء والمأوى والأدوية. وقالت المنظمة إنها ستركز على المساعدة طويلة الأجل مع تغير الاحتياجات في تركيا وسوريا.

وطلب الاتحاد الدولي من جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بالتبرع لصندوق الطوارئ للاستجابة للكوارث، حتى يتمكن من إرسال "مساعدة نقدية فورية" للمنكوبين.

TRT عربي