"ستارلينك 2.0".. ماذا تعرف عن جيل الإنترنت الجديد الذي يعد به إيلون ماسك؟
كشف الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، مالك شركة سبيس إكس للأبحاث الفضائية، عن الجيل الثاني من منظومة أقماره الاصطناعية "ستارلينك" لخدمات الربط بالإنترنت، والتي حسب مراقبين ستنقل هذه الخدمة إلى مستوى كبير من التطور.
عملية إطلاق أحد الأقمار الاصطناعية "ستارلينك".  (AP)

كشف الملياردير الأمريكي إيلون ماسك عن مواصفات الجيل الثاني من الأقمار الاصطناعية التي ينشرها ضمن منظومة "ستارلينك"، التابعة لشركته "سبيس إكس". أثناء حوار له مع قناة اليوتيوب الأمريكية "Everyday Astronaut"، المتخصصة في شؤون الفضاء،

هذا وقال بأن هذه الأقمار ستعزز خدمات الربط بالإنترنت التي تقدمها المنظومة، معتبراً إياها نقلة نوعية في هذا المجال. كما أوضح تفاصيل عملية تطوير هذا الجيل من الأقمار، والعقبات التي تعترض "سبيس إكس" في إدخاله الخدمة.

أفضل بآلاف المرات عن سابقاتها!

وقال ماسك خلال المقابلة بأن الجيل الثاني من أقمار "ستارلينك" الاصطناعية يأتي كتكملة لحوالي 2500 قمر اصطناعي أطلقتها الشركة منذ 2018. لكنها تختلف كثيراً من حيث الحجم عن سابقاتها، إذ يبلغ طول أقمار الجيل الثاني 7 أمتار، ووزنها 1.25 طن، أي أثقل بأربعة أضعاف من أقمار الجيل الأول.

وقال ماسك: "فكر معي في حجم البيانات التي يمكن لقمر من هذا النوع أن يعالجها"، مضيفاً بأن " عملية معالجة البيانات من خلال ستارلينك 2.0 أفضل بآلاف المرات من الجيل الأول لأقمار ستارلينك".

لكن مع هذا الحجم الكبير للقمر الاصطناعي، تواجه "سبيس إكس" عقبة لوجيستية في ما يخص إطلاقه، حيث لا يمكن لصواريخها "فالكون 9" إنجاز هذه المهمة. هذا ما أكده ماسك بالقول إنه: "حتى إذا حاولنا التقليض من حجم ووزن هذه الأقمار لن يكون فالكون 9 قادراً على حملها إلى مداراتها".

وفي هذا السياق، كانت شركة "سبيس إكس" قد أطلقت برنامجاً لتطوير صاروخ ضخم أطلقت عليه اسم "ستارشيب"، حيث يبلغ طوله حوالي 120 متراً ووزنه 150 طناً. وقال ماسك: "علينا الانتهاء من بناء ستارشيب، وإلا ستبقى أقمار الجيل الثاني من ستارلينك على الأرض".

جيل جديد من الإنترنت

هذا ويهدف مشروع "ستارلينك" إلى توفير خدمة الإنترنت المجانية لشريحة واسعة من سكان الكوكب، وفي أي مكان من الأرض. ودخلت هذه الخدمة، منذ إطلاقها سنة 2018 إلى الآن، حوالي 32 دولة إضافة إلى القطبين الشمالي والجنوبي.

وتصل سرعة التحميل عبر الإنترنت التي تقدمها أقمار "ستارلينك"، في جيلها الأول، إلى 104 ميغابايت في الثانية، أي أسرع بأربعة أضعاف من خدمة الإنترنت التي تقدمها الشركات الأخرى في الولايات المتحدة.

وسبق أن أعلنت الشركة إطلاقها أقمار "ستارلينك 1.5"، وهي نسخة مطورة من الجيل الأول لتلك الأقمار، والتي تستخدم تقنية نقل البيانات عبر الليزر، ما يمكّنها من توفير إنترنت أسرع بـ40% عن تلك التي تستخدم الألياف البصرية.

وتعد "سبيس إكس" عبر الجيل الثاني من أقمار "ستارلينك" بتطوير خدمة الإنترنت لتصبح أسرع من سابقاتها، كما توسيع الخدمة على عدد أكبر من المستفيدين. وتسعى الشركة إلى توسيع منظومتها لتبلغ 30 ألف قمر اصطناعي.

TRT عربي