تشييع جثمان القائد في حزب الله اللبناني فؤاد شكر بعد اغتياله بغارة إسرائيلية / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن المسؤولين الذين وصفتهم بـ"الكبار" قولهم إن "التقديرات تشير إلى أن حزب الله لم يتخلّ عن رغبته في تنفيذ الهجوم الانتقامي" رداً على اغتيال شكر.

وأضاف المسؤولون أن رد الحزب "يمكن أن يحدث في أي لحظة بالمستقبل القريب، بغض النظر عن المفاوضات الجارية حالياً في القاهرة، بهدف إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة".

وتأمل واشنطن أن يسهم اتفاق بين حماس وإسرائيل على وقف الحرب وتبادل أسرى في ثني إيران و"حزب الله" عن الرد على اغتيال تل أبيب لشكر في 30 يوليو/تموز الماضي، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في هجوم بطهران نُسب إلى إسرائيل، في اليوم التالي.

وحسب ما نقلته هيئة البث عن المسؤولين ذاتهم، رفعت الولايات المتحدة حالة التأهب في المنطقة، بعد مؤشرات رصدتها دول غربية على تمسك "حزب الله" بالرد على اغتيال شكر، ولو بشكل منفصل عن إيران.

وقالت الهيئة إنه في إطار هذه التقديرات، أجرى مسؤولو المؤسسة الأمنية بإسرائيل نهاية الأسبوع المنصرم تقييمات للوضع، بمشاركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، إلى جانب كبار أعضاء هيئة الأركان العامة.

وفي تقارير سابقة، ذكرت الهيئة أن إسرائيل تستعد لعدد من السيناريوهات المحتملة، بما في ذلك هجوم من إيران، أو من لبنان، أو هجوم مشترك.

وحسب هذه التقارير، فإن عشرات من الطائرات المقاتلة الإسرائيلية جاهزة ومسلحة لإحباط هجوم محتمل لـ"حزب الله"، كما أرسلت الولايات المتحدة قوات إضافية إلى المنطقة، بما في ذلك حاملتا طائرات.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.

وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حرباً تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، ما خلّف أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً