عملية عسكرية مستمرة ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وأضاف أبو الرُّب، خلال مؤتمر صحفي في جنين: "لا نستطيع إحصاء الأضرار حتى هذه اللحظة، لأن العملية مستمرة"، معتبراً أن الحكومة الإسرائيلية "تهدف من خلال الضغط على مخيماتنا إلى تهجير سكانها".

وأشار إلى تنفيذ "86 عملية تنسيق لتوصيل المياه والسولار إلى مستشفى جنين الحكومي وحده". وأكد أن "العملية الإسرائيلية الحالية، التي تستهدف البنية التحتية، هي الأعنف والأشد والأوسع مقارنة بالعمليات السابقة".​​​​​​​

كما لفت أبو الرُّب إلى تقسيم مدينة جنين ومخيمها إلى 4 مربعات تغلق كل منها وتشرع "بعمليات تخريب للبيوت وتحقيق ميداني للسكان".

وطالب محافظ جنين "بوقف العدوان ورفع الحصار عن مستشفيات جنين ومراكزها الصحية". وقال إن "180 مريضاً في مستشفى جنين ومرافقيهم، و75 كادراً طبياً وإدارياً وعاملاً تنقصهم الأغذية والدواء، والمستلزمات الطبية".

ومنذ منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية شمالي الضفة، تعد الأوسع منذ عام 2002، فقد اقتحمت قوات كبيرة مدينتَي جنين وطولكرم ومخيماتهما ومخيم الفارعة قرب طوباس، قبل أن تنسحب فجر الخميس من مخيم الفارعة، ومساء اليوم نفسه من طولكرم.

أما في جنين، فما زالت العمليات مستمرة، إذ دفع الجيش بقوات مدرعة معززة بسلاح الجو إلى المدينة، ودهم أجزاء من مخيم جنين، وصب ثقل قواته في الحي الشرقي الذي شهد اشتباكات مسلحة وأصوات انفجارات ناتجة عن تفجير مقاومين عبوات ناسفة في قوات الاحتلال، وأخرى أطلقها الجيش.

وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسّع جيش الاحتلال عملياته بالضفة، فيما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم، مما تسبب في استشهاد 676 فلسطينيّاً، بينهم 150 طفلاً، وإصابة أكثر من 5 آلاف و400، واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و200، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وبدعم أمريكي مطلق، تشنُّ إسرائيل حرباً على غزة، أسفرت عن أكثر من 134 ألف بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً