وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، إن "رافايل غروسي... الذي وصل إلى طهران الليلة الماضية (الأربعاء) على رأس وفد للتفاوض مع كبار المسؤولين النوويين والسياسيين في البلاد، التقى وزير الخارجية عباس عراقجي".
وبثت الوكالة صوراً للقاء المسؤولين، مشيرة إلى أنه من المقرر أيضاً أن يلتقي غروسي، كلاً من رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وكان غروسي قد قال في مقابلة، الثلاثاء، مع قناة "سي إن إن" الأمريكية إن الإيرانيين "يملكون كميات كبيرة من المواد النووية التي يمكن استخدامها لتصنيع أسلحة نووية"، مستدركاً بالقول إنه "ليس لديهم أسلحة نووية في هذه المرحلة".
وتأتي زيارة غروسي في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل وبعد يومين من تحذير وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أن طهران باتت "أكثر عرضة من أي وقت مضى لضربات على منشآتها النووية".
وتتّهم إسرائيل منذ سنوات إيران بالسعي لحيازة السلاح النووي، وهو ما تنفيه الأخيرة التي تتهم بدورها تل أبيب بالوقوف خلف عمليات اغتيال علماء وتخريب منشآت نووية.
ومنذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تترقب طهران هجوماً محتملاً قد تشنه دولة الاحتلال الإسرائيلي عليها، بعد أن أطلقت إيران نحو 180 صاروخاً عليها.
وقالت إيران، إن هجومها كان رداً على اغتيال الاحتلال كلاً من رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية بطهران، والأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتأتي زيارة غروسي إلى إيران أيضاً، وسط مخاوف من تأجيج فوز دونالد ترمب بالرئاسة الأمريكية، مزيداً من التوترات بين واشنطن وطهران.
وكان الاتفاق النووي قد أبرم بين طهران و6 قوى كبرى عام 2015 في عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وأتاح رفع عقوبات عن إيران مقابل تقييد نشاطاتها النووية وضمان سلميتها. إلا أن ترمب أعاد فرض عقوبات اقتصادية صارمة بعد انسحابه "الأحادي" من الاتفاق في 2018.
وقالت الناطقة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، أمس الأربعاء، إن "الولايات المتحدة وليس إيران، من انسحب من الاتفاق"، مشيرة إلى أن سياسة "الضغوط القصوى" التي مارسها دونالد ترمب "لم تكن فعالة".