واستُشهد 5 فلسطينيين، بينهم طفلة، متأثرة بجراحها اليوم الأحد جراء غارات استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة، فيما كثفت المدفعية الإسرائيلية قصفها في كل محافظات القطاع.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر طبية أن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلين لعائلتي مفتاح وبلبل في محيط منتزه البلدية غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد طفلة ومواطن وإصابة 6 آخرين.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر طبية قولها إن 3 فلسطينيين استُشهدوا وأصيب آخرون في قصف من طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدف منزلاً لعائلة حنظل في محيط مسجد التوبة بمخيم جباليا، شمالي القطاع.
كما استُشهد فلسطيني وأصيب آخرون بجروح جراء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المدنيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وفق مصادر طبية في المستشفى المعمداني بالمدينة.
وذكرت المصادر أن طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات استُشهدت متأثرة بجروح أصيبت بها في قصف أرض تجاور مبنى المختبر في مستشفى المعمداني بمدينة غزة أمس السبت.
وكثفت المدفعية الإسرائيلية قصفها لمناطق شرقي مخيم جباليا وبلدة بيت حانون ومحيط منطقة زمو شمالي القطاع، تزامناً مع إطلاق نار من الطيران المروحي شمالي بيت لاهيا، حسب شهود عيان ومصادر محلية. كما استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي المكثف أحياء الصبرة والزيتون وتل الهوى جنوبي مدينة غزة، وفق الشهود.
وبمدينة غزة قال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، في بيان، إنّ "طائرة مسيّرة إسرائيلية قصفت منزلَين غير مأهولين بالسكان في محيط مستشفى الدرة بمنطقة التفاح شرقي المدينة".
وفي خان يونس جنوبي القطاع قصفت الدبابات الإسرائيلية بالقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة بلدة الفخاري جنوب شرقي المدينة، فيما نفذ جيش الاحتلال في مدينة رفح عمليات نسف لمنازل وبنايات سكنية في شمالي وغربي المدينة.
انطلاق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال
وانطلقت اليوم الأحد حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في محافظة وسط قطاع غزة، على أن تمتد إلى كل مناطق القطاع خلال الأيام القادمة، وفق ما أعلنته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقالت الوكالة عبر منصة إكس إنّ "المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال لمن هم دون سن العاشرة انطلقت في المناطق الوسطى لقطاع غزة"، مضيفةً أن "حملة التطعيم في سباق مع الزمن للوصول إلى أكثر من 600 ألف طفل في القطاع خلال الأيام القادمة".
وتابعت: "من أجل أطفال المنطقة حان الوقت لوقف إطلاق النار الدائم". كما نشرت أونروا خريطة توضح الأماكن التي يجب التوجه إليها في المحافظة الوسطى للحصول على التطعيمات.
وظهرت علامات الإعياء وسوء التغذية على المئات من الأطفال الذين حصلوا على التطعيمات بسبب الظروف الصعبة التي يعيشوها جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ نحو 11 شهراً، حسب طواقم طبية مشرفة على عمليات التطعيم في مراكز مدينة دير البلح.
وأمس السبت، أعلنت وزارة الصحة في غزة والأونروا ومنظمتا الصحة العالمية ويونيسف، خلال مؤتمر صحفي في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، إطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال لمن دون 10 سنوات.
وتعليقاً على بدء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال بغزة، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس اليوم الأحد إن "أفضل لقاح يمكن تطعيمه للأطفال في قطاع غزة هو إحلال السلام في المنطقة".
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت في وقت سابق أن حملة التطعيم التي تجري في مدينة دير البلح ستستمر حتى الرابع من سبتمبر/أيلول الجاري.
وفي 16 أغسطس/ آب الماضي دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى هدنة إنسانية لـ7 أيام، من أجل تنفيذ حملة لمكافحة شلل الأطفال تشمل 640 ألف طفل، أيّدتها مباشرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) آنذاك.
وجاءت هذه الدعوة عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة لطفل عمره 10 أشهُر.
وعلى مدى أشهر الحرب حذرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة في القطاع جراء نقص الأدوية والتطعيمات، والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها النازحون.
