رئيس مجلس السيادة في السودان يؤكد رفض المشاركة في محادثات جنيف لإنهاء الحرب في البلاد / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وقال البرهان في لقاء مع الصحفيين بمدينة بورتسودان في شمال البلاد: "لن نذهب إلى جنيف وليس لنا علاقة بها"، مضيفاً: "سنحارب مئة عام"، في إشارة إلى الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من 16 شهراً.

وأوضح البرهان أن اعتراض الجيش على المشاركة كان مدفوعاً بـ"رغبة أمريكية بأن نرسل وفداً من الجيش وليس من الحكومة"، وتابع: "نعمل على تشكيل حكومة مرحلية لقيادة الفترة الانتقالية".

والجمعة، انتهت محادثات في سويسرا دعت إليها الولايات المتحدة وبدأت في 14 أغسطس/آب بشأن وقف الحرب في السودان، من دون اتفاق لوقف إطلاق النار. لكن الطرفين المتحاربين التزما ضمان الوصول الآمن ومن دون عوائق للمساعدات الإنسانية عبر ممرين رئيسيين.

وشاركت قوات الدعم السريع في المباحثات، في حين اعترض الجيش السوداني على صيغتها. لكن المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو أكد أن الوسطاء كانوا على اتصال منتظم مع الجيش عبر الهاتف.

وكتب بيرييلو عبر حسابه على منصة إكس الجمعة "في الوقت الذي نركز في سويسرا على إنقاذ الأرواح، نشعر بالفزع لرؤية تصعيد العنف من جانب قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية".

وأضاف المبعوث الأمريكي أن العنف هذا الأسبوع "أسفر عن مقتل أكثر من 100 مدني" في عدة مدن بينها الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. ودعا الطرفين إلى "الوفاء بجميع التزاماتهما بموجب إعلان جدة".

وقبل الجلوس في أي مفاوضات جديدة لإنهاء الحرب في البلاد، تتمسك الحكومة السودانية بتنفيذ "إعلان جدة"، الذي صدر في مايو/أيار 2023، في ختام مباحثات استضافتها مدينة جدة السعودية بين الجيش و"الدعم السريع".

ونص هذا الإعلان على التزام طرفي الحرب "الامتناع عن أي هجوم عسكري قد يسبب أضراراً للمدنيين"، و"تأكيد حماية المدنيين"، و"احترام القانون الإنساني والدولي لحقوق الإنسان".

وفي منتصف أبريل/نيسان 2023، اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وخلّفت نحو 18 ألفاً و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء هذه الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً