رئيس الوزراء الإسرائيلي يصر على شروطه لوقف إطلاق النار ويدخل في خلاف مع المفاوضين الإسرائيليين / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وقال المصدر المطلع على المفاوضات: "إن نتنياهو وافق على نقل موقع واحد بمحور فيلادلفيا لبضع مئات من الأمتار، لكنه سيحتفظ بالسيطرة الكاملة على المحور، على الرغم من مطالب أعضاء فريقه التفاوضي للتنازل عن هذا الشرط".

وأضاف: "يصر رئيس الوزراء على أن هذا الوضع سيستمر، في معارضة لضغوط بعض عناصر فريق التفاوض التي ترغب في الانسحاب من هناك".

محور فيلادلفيا، الواقع على الحدود مع مصر، ومحور نتساريم، الذي يمر عبر وسط قطاع غزة، من بين النقاط الشائكة الرئيسية في المحادثات التي تتوسط فيها مصر وقطر والولايات المتحدة.

وأصر نتنياهو مراراً على أن إسرائيل لن تتخلى عن السيطرة على محور فيلادلفيا بدعوى "منع حركة حماس من تهريب الأسلحة والمقاتلين عبر الحدود مع مصر". كما قال إن بلاده لا بد أن تبقي على نقاط تفتيش في محور نتساريم كذلك بدعوى "منع مقاتلي حماس من التنقل من جنوب إلى شمال قطاع غزة".

وذكرت القناة 12 بالتليفزيون الإسرائيلي، قبل أيام، أن نتنياهو انتقد بشدة فريق التفاوض بقيادة دافيد برنياع رئيس جهاز المخابرات (الموساد) لاستعداده لتقديم الكثير من التنازلات.

ويتعرض نتنياهو لضغوط شديدة من أسر المحتجزين الإسرائيليين الذين ما زالوا في غزة للتوصل إلى اتفاق، في حين ينتقده كثيرون بشدة بسبب عدم توصله إلى الاتفاق، ويتهمه آخرون بعرقلة التوصل إلى اتفاق لأغراضه السياسية الخاصة.

بدورها، دعت صحيفة "هآرتس" العبرية في مقالها الافتتاحي، اليوم السبت، إلى عدم السماح لنتنياهو، بالاستمرار في إجراء "مفاوضات زائفة"، تتخلى عن المحتجزين الإسرائيليين.

واعتبرت الصحيفة في المقال الافتتاحي الذي نشر تحت عنوان "أستاذ المفاوضات الزائفة" أن "المختطفين الذين يقبعون في أنفاق حماس منذ أكثر من 10 أشهر، أصبحوا شخصيات ثانوية في الدراما الكبيرة التي تركز على تقلبات موقف نتنياهو فيما يتعلق بصفقة التبادل".

ورغم وساطة تقودها مصر وقطر إلى جانب الولايات المتحدة منذ أشهر وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، فإن نتنياهو يواصل إضافة شروط إلى الاتفاق، حذر وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، في وقت سابق، من أنها ستعرقل إتمام الصفقة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً