قال خبير بارز في منظمة الصحة العالمية، إن الانتشار غير المسبوق لجدري القرود في الدول المتقدمة قد يكون سببه الاتصال الجنسي غير الآمن في حفلتين للمثليين أقيمتا مؤخراً في أوروبا.
وقال الدكتور ديفيد هيمان، الذي ترأّس سابقاً قسم الطوارئ في المنظمة، لوكالة أسوشييتد برس إن النظرية الأكثر ترجيحاً التي تفسر انتشار مرض جدري القرود هو الاتصال الجنسي بين رجال مثليين في حفلتين أقيمتا في إسبانيا وبلجيكا.
وقال هيمان: "نعلم أن جدري القرود يمكن أن ينتشر عندما يكون اتصال وثيق مع شخص مصاب، ويبدو أن الاتصال الجنسي قد أدى الآن إلى تضخيم هذا الانتقال".
ولم يسبق لجدري القرود أن تفشّى على نطاق واسع خارج إفريقيا حيث تصاب به الحيوانات على وجه الخصوص.
ويمثل هذا خروجاً كبيراً عن النمط المألوف لانتقال المرض الذي ينتشر في وسط وغرب إفريقيا حيث يصاب به الناس بشكل أساسي بسبب الحيوانات مثل القوارض البرية، حسب الوكالة الأمريكية.
وحسب مسؤولي الصحة، فإن معظم الإصابات المعروفة في أوروبا كانت بين رجال مثليين حدث بينهم اتصال جنسي.
وكانت أعلنت منظمة الصحة العالمية، صباح الاثنين، تسجيل أكثر من 92 حالة مؤكدة بفيروس جدري القرود.
وتظهر أعراض المرض على هيئة حمى وتضخم الغدد الليمفاوية وآلام في العضلات، إضافة إلى الإرهاق والقشعريرة وطفح جلدي يشبه جدري الماء على اليدين والوجه.
واكتشف جدري القرود أول مرة عام 1958 عندما ظهر مرض يشبه الجدري في قرود أحد المختبرات، ومن هنا أُخذت هذه التسمية.