مظاهرات وسط إسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل محتجزين وأسرى مع حماس / صورة: AA (AA)
تابعنا

وأغلق المتظاهرون طريق بيغن في تل أبيب، كما رددوا هتافات من بينها "من تخلى عنهم (المحتجزين) عليه أن يعيدهم"، و"نتنياهو تخلى عنهم ولم يعدهم.. نتنياهو تخلى عنهم وهو غير مؤهل للحكم"، و"نريدهم أحياء لا في توابيت"، وفق ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.

وخلال المظاهرة قال إيلي إلباغ، والد ليري المحتجزة في غزة: "أريد أن أتحدث إلى مواطني دولة إسرائيل وأخبرهم أن محور فيلادلفيا هو أكبر خدعة على الإطلاق، إذ يبلغ طوله 14 كم".

وأضاف وسط صيحات الاستهجان ضد نتنياهو من المتظاهرين: "ولكن ما الذي لا يقوله لنا رئيس الوزراء؟ لدينا محور حزب الله (في إشارة إلى الحدود مع لبنان)، وهو أخطر بكثير من خدعة الكيلومترات الـ14".

وتابع "إلباغ" بقوله: "يعتقد نتنياهو أن دولة إسرائيل هي أمة من البلهاء (...) محور (وزير الأمني القومي المتطرف إيتمار) بن غفير- (وزير المالية بتسلئيل) سموتريتش هو أخطر محور شر لشعب إسرائيل".

ولاحقاً، اندلعت مواجهات بين عناصر الشرطة والمتظاهرين في طريق بيغن بتل أبيب، واعتقلت الشرطة عدداً منهم، وفق الصحيفة العبرية.

كما جرت مظاهرة كبيرة أخرى في رحوفوت قرب تل أبيب، بالقرب من معهد "وايزمان" للعلوم، وشارك فيها نحو ألف شخص لدعم عائلة الجندي المحتجز بغزة نمرود كوهين وطالبوا بإعادته.

وقال يهودا والد الجندي المحتجز خلال المظاهرة: "نخشى أن يكون لنمرود مصير مماثل (للأسرى الذين قُتلوا) وأن يُقتل في غزة. ويجب على نتنياهو أن يعيد نمرود والمختطفين أحياء".

وقالت هيلي بروك، إحدى منظمي الاحتجاج في رحوفوت: "جئنا للمطالبة بإعادة المختطفين أحياء إلى ذويهم لا (لا سمح الله) في أكياس سوداء".

وفي هرتسليا (وسط)، تظاهر مئات بالقرب من منزل عضو الكنيست يولي إدلشتاين رئيس لجنة الأمن والدفاع بالكنيست. وتجمع المتظاهرون أيضاً عند تقاطع مدينة رعنانا (وسط) على شارع رقم 4، وتوقف بعض السائقين لإظهار تضامنهم، وفق المصدر ذاته.

محتجز إسرائيلي يتهم نتنياهو بتعريضهم للقتل

في غضون ذلك، بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الثلاثاء، مقطع فيديو سُجل مسبقاً لـ"أوري دانينو"، وهو محتجز إسرائيلي عثر جيش الاحتلال الأحد على جثته بين جثث 6 محتجزين جنوبي قطاع غزة.

وفي مقطع، مدته دقيقتان و36 ثانية لم تكشف القسام عن تاريخ تسجيله، وصف دانينو (25 عاماً) محاولات الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو لإنقاذ المحتجزين الإسرائيليين بـ"الفاشلة"، وحذر من أن القصف المكثف سيقتلهم.

وقال دانينو: "أُسرت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي من مهرجان نوفا (الموسيقي قرب قطاع غزة)، وأنا في أسر حماس وسط ظروف حياتية صعبة، إذ لا طعام ولا مياه ولا كهرباء". وأضاف دانينو أن "القصف وإطلاق النار (من جانب الجيش الإسرائيلي) لا يقف".

وتوجه دانينو إلى الحكومة الإسرائيلية وكابينت الحرب (مجلس الحرب) قائلاً: "أنتم اليوم تحاولون قتلنا واحداً بعد الآخر خلال محاولات إنقاذ فاشلة وقصف من الجو". وتابع: "فشلتم في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفشلتم في مهمة حمايتنا".

وأردف: "على الإسرائيليين عمل كل شيء لإعادتنا (المحتجزين) إلى المنازل أحياء وتنفيذ هذه الصفقة (لتبادل الأسرى).. لا تهملونا.. لا نريد سوى العودة إلى المنزل"، وأَضاف: "أخرجونا من هنا أحياء لأنه في هذه الوتيرة (من القصف الإسرائيلي المكثف والعشوائي) لن يبقى أحد على قيد الحياة".

والأحد، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استعادة جثث 6 محتجزين إسرائيليين من داخل نفق بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بينهم جثة دانينو، واتهم حماس بقتلهم، بينما أكدت الحركة أن جيش الاحتلال قتلهم عبر قصف جوي مباشر.

وحمَّلت "القسام"، مساء الاثنين، نتنياهو وجيش الاحتلال مسؤولية مقتل المحتجزين في غزة، عبر "تعمدهم تعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى".

وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، وتقدر أن101 أسير في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات من المحتجزين في غارات إسرائيلية عشوائية.

ومنذ العثور على جثث المحتجزين الستة، تتصاعد في إسرائيل انتقادات حادة تحّمل نتنياهو مسؤولية مقتلهم وتطالبه بالإسراع إلى إبرام اتفاق لتبادل مَن تبقى من المحتجزين.

ويهدد وزراء اليمين المتطرف، وبينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت اتفاقاً ينهي الحرب.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حرباً على غزة، خلّفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً