أكد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، أن تنظيم PKK/YPG الإرهابي يشنّ هجمات على الصحفيين المشاركين في تغطية عملية نبع السلام، بهدف إخفاء الحقائق.
جاء ذلك في تغريدات نشرها عبر حسابه على تويتر السبت، تعليقاً على هجوم الإرهابيين الجمعة، على الصحفيين قرب الحدود التركية-السورية.
وقال ألطون إن "تنظيم PKK/YPG الإرهابي يحاول إخفاء الحقائق من خلال شن هجمات على الصحفيين المشاركين في تغطية عملية نبع السلام" شرق الفرات، شمالي سوريا.
وأشار إلى أن "الصحفيين وأفراد الشعب السوري سيتنفسون الصعداء بعد تطهير حدودنا من الإرهاب".
وأكّد أن التنظيم الإرهابي أظهر بشكل صريح من خلال هجماته، عدم احترامه حقّ الشعب في تلقِّي الأخبار، وحق الناس الذين يستهدفهم في العيش.
وبيّن أنه لا يمكن تصديق أن الصحفيين الموجودين حاليّاً شمال شرق سوريا، يمارسون عملهم بطريقة حرة، وهذا يشمل أيضاً المدنيين الذين يعيشون تحت القبضة الحديدية للتنظيم الإرهابي منذ أعوام.
ولفت ألطون إلى استمرار علاج الصحفيين الذين أصيبوا جراء الهجمات، مؤكّداً أنه تواصل معهم هاتفيّاً، ورجا لهم الشفاء العاجل.
وأضاف: "نُدين هذه الهجمات بأشدّ العبارات، وندعو المجتمع الدولي أيضاً إلى إدانتها، ونأمل أن يتعظ من هذه الأحداث أولئك الذين يزعمون أن التنظيم الإرهابي لا يشكّل خطراً على بلادنا، وأنه يدافع عن بعض القيم العالمية".
وأكّد أن أرواح جميع الصحفيين الذين يؤدون مهامهم على الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا "أمانة في أعناقنا".
وشدد على ضرورة "أن يلتزم الصحفيون التحذيرات الصادرة، حتى إبعاد الأبطال في القوات المسلحة التركية والجيش الوطني السوري، الإرهابيين عن الحدود ".
واستطرد آلطون: "الإرهابيون لا يستهدفون مؤسسات معيَّنة في هجماتهم على الصحفيين، ويُطلِقون النار عليهم بهدف تخويف وسائل الإعلام بكاملها، وإحداث مناخ من الرعب على الشريط الحدودي".
والجمعة أصيب اثنان من مراسلي وكالة الأناضول (عمر ياسين أركين وأحمد قبلان) بجروح طفيفة، جراء استهداف إرهابيي تنظيم PKK/YPG الإرهابي في سوريا، مبنى كانا داخله في قضاء نصيبين التابع لولاية ماردين (جنوب شرق).
وأطلق الإرهابيون النار على مبنى يضم مجموعة من الصحفيين، من المناطق التي يحتلونها في مدينة القامشلي السورية، المقابلة لقضاء نصيبين على الطرف التركي من الحدود بين البلدين.
والأربعاء أطلق الجيش التركي بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية نبع السلام في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي PKK/YPG وداعش، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وتسعى العملية العسكرية إلى القضاء على الممر الإرهابي الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
