أجرى السياسي السويدي-الدنماركي راسموس بالودان محادثات جنسية فاضحة مع قاصرين على الإنترنت، رغم معرفته بأنهم كانوا دون السن القانونية، حسب ما كشفته TRT World.
هذا السياسي المُدان بالعنصرية والمشهور بالتطرف المناهض للمسلمين وإجراء "جولات حرق القرآن" انخرط في محادثات غير لائقة وذات محتوى جنسي صريح مع فِتيَة قُصّر على منصة التواصل الاجتماعي Discord.
وتكشف التسجيلات الصوتية المأخوذة من محادثات هذا السياسي المتعصب عبر الإنترنت أنه تحدّث إلى صِبية دون السن القانونية حول سيناريوهات جنسية فاضحة، مثل اعتداء مُدرّس جنسياً على صبي أمام طلاب فصله.
وقال بالودان لهؤلاء الصبية القُصر واصفاً هذا المشهد: "لقد بكى كما لم يبكِ من قبلُ في أول انتهاك له باستخدام أداة بلاستيكية صلبة".
وتبيّن أنه في إحدى المحادثات الجماعية أخبر هؤلاء المستخدمون بالودان بأعمارهم، وقالوا إنها تتراوح بين 13 و17 سنة، وحينما سُئل السياسي عن عمره قال دون حرج إنه يبلغ من العمر 39 سنة.
وفي حين أن سن الرشد الجنسي في السويد هو 15 عاماً استمر بالودان وبعلم مسبق في إجراء محادثات جنسية صريحة مع صِبية في عمر 13 و14 سنة، وهو أمر موثق في عدد من المحادثات، منها واحدة أجريت على منصة Discord في 11 أغسطس/آب 2021 مع صبي في الـ14 من عمره.
محادثات فاضحة مع قُصّر وخلفية جنائية
وعلى الرغم من إدراكه أن أعمار محادثيه على التطبيق دون السن القانونية، فإن بالودان أخبر أحد المستخدمين خلال محادثة أخرى جرت في 14 أغسطس 2021 أنه كان "عارياً" عندما كان يتجول بالمطبخ.
بالإضافة إلى ذلك تحدث بالودان عن الإسلام لهؤلاء الصِبية في محاولة منه لـ"تثقيفهم" أو "ليشرح" لهم سبب عدم "إعجابه بهذا الدين".
وبدأ هذا السياسي المتطرف استخدام تطبيق Discord بعد حذف حسابه على يوتيوب في فبراير/شباط 2020.
ولم يواجه بالودان أي إجراء قانوني بسبب هذه المحادثات غير اللائقة، لكن حُكم عليه في ما مجموعه 14 جريمة في الماضي، منها تُهم العنصرية والتشهير وانتهاك قواعد المرور.
وتكشف خلفيته الجنائية أيضاً أنه حُكم عليه بالسجن من شهرين إلى 3 أشهر ولم يُسمح له بالقيادة لفترة كما مُنع العمل محامياً لمدة 3 سنوات.
وأحرق هذا المتطرف المعادي للمسلمين مؤخراً نسخاً من القرآن الكريم خارج مبنى السفارة التركية في السويد.
وعلى الرغم من الإدانة الدولية الواسعة يُقسم بالودان أنه سيحرق القرآن الكريم كل يوم جمعة حتى تُضم السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وترفض السويد التي تتمسك بنهجها المتفائل تجاه عملية العضوية في الناتو وقف مؤيدي الإرهاب والأعمال الاستفزازية مثل حرق القرآن داخل البلاد.
ورداً على ذلك صدرت تصريحات قاسية وواضحة من تركيا بخصوص هذا الفعل، وشهدت تركيا وعديد من البلدان حول العالم مظاهرات منددة بذلك.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 23 يناير/كانون الثاني الماضي: "من الواضح أن أولئك الذين تسببوا في مثل هذا العار أمام السفارة التركية بستوكهولم لم يعد بإمكانهم أن يتوقعوا أي مكرمة منا فيما يتعلق بطلبات العضوية في الناتو".
وواصل بالودان استفزازاته في الدنمارك يوم 27 يناير/كانون الثاني الماضي وأحرق نسخة من القرآن أمام أحد المساجد والسفارة التركية في كوبنهاغن.
وبينما دافعت السلطات السويدية عن الحادثة بوجود "حرية تعبير" في البلاد أكدت عدم موافقتها على الفعل، في وقت واصلت فيه تركيا تأكيد أن هذه الإهانة لمقدس لا تستهدف المسلمين فحسب بل هي جريمة كراهية.
ونتيجة الاستفزازات هذه أُجِّل اجتماع الآلية الثلاثية بشأن العضوية في الناتو.
وفي 26 يناير الماضي قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو إنه لا معنى لعقد اجتماع ثلاثي مع السويد وفنلندا لمناقشة مساعيهما للانضمام إلى الناتو بعد احتجاجات خرجت بستوكهولم الشهر الجاري.