تستعد الحكومة الأفغانية، للجلوس على طاولة المفاوضات مع حركة طالبان مجدداً، في سبيل إنهاء الحرب المستمرة في البلاد وإحلال السلام.
وأفادت الرئاسة الأفغانية في بيان، أن المفاوضات مع طالبان، ستنطلق السبت في العاصمة القطرية الدوحة.
ويترأس الوفد الأفغاني في المفاوضات، رئيس جهاز الاستخبارات السابق معصوم ستانيكزاي، بينما يضم الوفد 21 عضواً من مختلف الأحزاب والمجموعات السياسية.
ويعتزم الوفد الأفغاني التوجه إلى قطر، الجمعة، تحضيراً لمفاوضات السبت.
ومن المنتظر، أن يشارك في حفل انطلاق المفاوضات كل من رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية عبدالله عبدالله، والقائم بأعمال وزير الخارجية حنيف أتمار، ووزير الدولة لشؤون السلام سيد السادات منصور نادري، ومندوب الرئيس الخاص للسلام عبد السلام رحيمي.
وحسب معلومات تلقاها مراسل الأناضول من مصادر مختلفة، فإنه من المرتقب أن يجري في اليوم الأول من المفاوضات، تحديد المواضيع التي ستتناولها اللقاءات التالية، ومبادئ المفاوضات، وسكرتارية مشتركة تضم أعضاء من كلا الطرفين.
كما سيشارك في انطلاق المفاوضات، وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
من جانبها، أعلنت طالبان في بيان، استعدادها لمفاوضات السبت.
وفي 10 أغسطس/آب الماضي، قال الممثل الأمريكي الخاص للمصالحة في أفغانستان، زلماي خليل زاد، إن فريق التفاوض الأفغاني سيسافر إلى الدوحة، للبدء الفوري في المفاوضات.
وفي الشهر ذاته، شهدت العاصمة الأفغانية كابل، مباحثات موسعة حول السلام مع طالبان، خلال تجمع كبير لمجلس ممثلي القبائل الأفغانية.
وفي 29 فبراير/شباط الماضي، شهدت العاصمة القطرية الدوحة، اتفاقاً بين الولايات المتحدة وطالبان يمهد الطريق، وفق جدول زمني، لانسحاب أمريكي على نحو تدريجي من أفغانستان، وتبادل الأسرى.
ونص الاتفاق على إطلاق سراح حوالي 5 آلاف من سجناء طالبان، مقابل نحو 1000 أسير من الحكومة الأفغانية.
وتعاني أفغانستان حرباً منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي بحكم طالبان، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه، في الولايات المتحدة.