وأوضح بن جامع في كلمة بجلسة لمجلس الأمن الدولي، مخصصة لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، أن "التكتيكات الإسرائيلية الوحشية المستخدمة في غزة لا يمكن وصفها إلا بأنها إبادة وجريمة حرب".
وأعرب عن رفض بلاده "أي محاولة لإخلاء مسؤولية إسرائيل عن الكارثة الإنسانية في غزة وتحميلها وكالات الأمم المتحدة"، مشدداً على أن "كل التدابير الإنسانية في غزة بلا جدوى دون وقف لإطلاق النار".
وقال بن جامع: "نواجه تحديات إيصال وتوزيع الغذاء في غزة نتيجة سياسة إسرائيل"، مؤكداً أن "أحلام الأطفال في غزة دُمّرَت بسبب قوة الاحتلال الإسرائيلية الهمجية"، داعياً إلى "فتح جميع المعابر الحدودية إلى غزة وإلى تشكيل إدارة مصرية-فلسطينية حصرية لمعبر رفح"، مضيفاً: "يجب ألا نسمح باستخدام التجويع أداة للحرب في قطاع غزة".
وأوضح مندوب الجزائر أن "غياب خدمات المياه في أماكن الإيواء يشكّل بيئة خصبة لانتشار الأوبئة في غزة، وندعو إلى فتح المعابر وتنفيذ القرار 2720 بما يكفل دخول المساعدات"، مشيراً إلى أن "أوبئة جديدة تلوح في الأفق، وما يحدث في قطاع غزة ليس أزمة فحسب بل كارثة مطلقة".
وتغلق إسرائيل معبر رفح جنوب قطاع غزة منذ سيطرة جيشها عليه في 7 مايو/ أيار الماضي، ما حرم المرضى والجرحى في القطاع إمكانية السفر إلى الخارج لتلقّي العلاج، خصوصاً في ظلّ الوضع المتردّي للمنظومة الصحية في غزة جراء الحرب الإسرائيلية، كما تفرض قيوداً مشددة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي 22 ديسمبر/كانون الأول 2023، اعتمد مجلس الأمن القر ار 2720 الداعي إلى اتخاذ "خطوات عاجلة للسماح فوراً بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار" بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشنّ إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفَت أكثر من 129 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
