استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين جراء القصف المتواصل على جنوب ووسط قطاع غزة / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وفي بيان له، زعم المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، أنه "في ضوء عمليات إطلاق قذائف صاروخية من أحياء بالجزء الغربي للمنطقة الإنسانية في خان يونس، أصبح البقاء في تلك المنطقة خطيراً".

وأضاف: "على خلفية استغلال المنطقة الإنسانية لأعمال إرهابية وإطلاق صواريخ متواصل نحو إسرائيل من بلوكات 65 و66 و86 و87، أصبح الوجود في هذه المنطقة خطيراً، ولذلك تصبح هذه البلوكات من الآن خارج المنطقة الإنسانية".

لكن الخريطة التي نشرها الجيش على منصات التواصل الاجتماعي، تُظهر وضع إشارة حمراء على نحو 27 حياً سكنياً في المنطقة التي سبق وزعم أنها إنسانية.

وطالب الجيش السكان الذين بقوا في "الأحياء الجنوبية لخان يونس بالإخلاء الفوري والانتقال مؤقتاً إلى المنطقة الإنسانية المستحدثة في منطقة المواصي (غرب)".

وقال الجيش في بيانه: "ستجري في هذه المرحلة ملاءمة المنطقة، وذلك بناءً على معلومات استخبارية دقيقة تفيد بوضع حماس بنى تحتية إرهابية داخل المنطقة التي صُنفت منطقة إنسانية"، وفق ادعائه.

والاثنين الماضي، قلص جيش الاحتلال المنطقة التي زعم أنها إنسانية بإصدار أوامر إخلاء تطالب سكان الأحياء الشرقية لخان يونس بالإخلاء الفوري، سبقها بهجوم جوي ومدفعي وتوغل بري مفاجئ مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وخلال الأشهر الماضية، طالب الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بترك أماكن إقامتهم والتوجه إلى هذه الأحياء والبلوكات جنوبي القطاع، بزعم أنها إنسانية وآمنة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشنّ إسرائيل بدعم أمريكي حرباً على غزة أسفرت عن أكثر من 129 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلةً قرارَي مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة، وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً