منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية تعترض الصواريخ كما شوهدت من عسقلان / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وحذرت هيئة الأركان الإيرانية في بيان الدول الداعمة لإسرائيل من التدخل المباشر في الصراع، ولوحت باستهداف "مراكز ومصالح" الدول الداعمة لإسرائيل على مستوى المنطقة.

كما حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي فجر الأربعاء من أن أي إجراء انتقامي من إسرائيل على القصف الصاروخي الإيراني ضدها "سيكون ردنا أكثر حدة". وقال للتلفزيون الرسمي "حذّرنا القوات الأميركية بضرورة الانسحاب من هذه المسألة وعدم التدخل"، مضيفا بأنه تم تمرير الرسالة عبر السفارة السويسرية في طهران.

وقال عراقجي: العملية (قصف إيران لإسرائيل) انتهت. لكن إذا كانت إسرائيل بصدد إجراء انتقامي، فإن ردنا سيكون أكثر حدة، واستدرك أن إيران "ليست بصدد تكثيف التصعيد والحرب، رغم أنها لا تخشى الحرب". وأوضح عراقجي: "إيران استفادت فقط من حقها القانوني في الدفاع المشروع وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وضربت القواعد العسكرية والأمنية للكيان الصهيوني فقط".

وقال قائد الأركان الإيراني محمد باقري إنه خلال الهجوم الصاروخي ضُربت 3 قواعد جوية رئيسة إسرائيلية ومقر للموساد. كما استُهدفت قاعدة نفاطيم التي تضم مقاتلات إف-35، وقُصفت رادارات وتجمع للدبابات وناقلات الجند في محيط غزة، واستُهدفت قاعدة حتسريم المسؤولة عن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

من جهته، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن الهجوم الصاروخي على إسرائيل كان جزءاً من قدرات إيران ونُفذ دفاعاً عن مصالحها ومصالح مواطنيها. واعتبر بزشكيان أن "الاعتداءات الصهيونية" رُد بحزم عليها بناء على حق إيران المشروع وبهدف ضمان أمنها وأمن المنطقة.

في المقابل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل فشل، مهدداً بأن طهران ارتكبت خطأ كبيراً وستدفع ثمنه،في وقت كان فيه إلى جانب عدد من الوزراء في مكان محصن تحت الأرض بمدينة القدس، وفق القناة الـ13.

من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إيران لم تتعلم الدرس، وأضاف: "من يهاجمنا سيدفع ثمناً باهظاً"، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد تعرضه لهجوم إيراني صاروخي غير مسبوق، أنه سيختار الوقت المناسب لإثبات قدراته الهجومية الدقيقة المباغتة للرد على إيران.

في غضون ذلك، يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء اجتماعاً طارئاً لبحث التصعيد في الشرق الأوسط في ضوء الغارات الإسرائيلية المكثفة على لبنان والقصف الإيراني الصاروخي على مناطق في إسرائيل، في وقت توالت فيه ردود الفعل على الهجوم.

والثلاثاء، أعلنت إيران أنها أطلقت عشرات الصواريخ على إسرائيل (180 بتقدير تل أبيب) ما تسبب في إصابات بشرية وأضرار مادية وإغلاق المجال الجوي، فيما هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ ودوت صفارات الإنذار في كامل البلاد.

ودوت صفارات الإنذار في عشرات المدن والبلدات بجنوب ووسط إسرائيل، حسب صحيفة هآرتس والقناة السابعة العبرية، فيما دعا متحدث الجيش دانيال هاغاري في تصريح متلفز، إلى عدم تداول فيديوهات سقوط الصواريخ الإيرانية.

ووفق مراقبين، تتكتم إسرائيل على الخسائر البشرية والمادية جراء حربها على قطاع غزة ولبنان، وتمنع التصوير وتداول الصور ومقاطع الفيديو، وتحذر من الإدلاء بأي معلومات لوسائل إعلامية في هذا الشأن، إلا من خلال جهات إعلامية تخضع لرقابتها المشددة.

وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرباً على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وللمطالبة بإنهاء هذه الحرب، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر إجمالاً حتى مساء الثلاثاء عن 1873 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و9 آلاف و134 جريحاً، حسب وزارة الصحة اللبنانية.

ورداً على هذا القصف، كثفت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي عدوانها على لبنان، ما خلّف حتى مساء الثلاثاء ما لا يقل عن 1073 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحاً، بالإضافة إلى أكثر من مليون نازح.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً