وأصدرت الدول الثلاث بياناً مشتركاً اليوم الجمعة، عقب توصُّل ممثلي 14 فصيلاً فلسطينياً، برعاية الصين، إلى اتفاق لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتوحيد النظام السياسي، وذكرت في البيان أنه ينبغي زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة وحماية المدنيين.
وعدّت الدول الثلاث الوضع الحالي في غزة "كارثة"، مؤكدة أن معاناة الفلسطينيين في غزة "غير مقبولة وينبغي أن لا تستمر".
وفي انتهاك للقوانين الدولية، تقيّد إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولا سيما براً، ما تسبب في شُحّ إمدادات الغذاء والدواء والوقود، واتهامات لها بارتكاب "جريمة حرب" عبر استخدام سلاح "التجويع".
من ناحية أخرى، أشارت الدول إلى أهمية حماية المدنيين، وطالبت حماس بإلقاء سلاحها وإطلاق سراح جميع الأسرى، وذكرت أنها تعتقد أن حماس لن يكون لها أي دور في إدارة غزة في المستقبل، أي بعد انتهاء الحرب.
واستضافت الصين "اجتماعاً وطنياً شاملاً" في 21 و22 يوليو/تموز، حضرته الفصائل الفلسطينية، على رأسها حركتا فتح وحماس، ووقّع ممثلو 14 فصيلاً فلسطينياً على "إعلان بكين" الذي يهدف إلى إنهاء الانقسام بين الفصائل وتحقيق الوحدة بعد محادثات المصالحة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشنّ إسرائيل بدعم أمريكي مطلق، حرباً مدمرة على غزة أسفرت عن أكثر من 129 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي وقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
