دعت أوكرانيا الأربعاء إلى تعبئة جنود الاحتياط وحضّت مواطنيها على مغادرة روسيا فيما طلب مجلس الأمن المحلي إعلان الطوارئ في البلاد في ظل تفاقم المخاوف من غزو روسي وشيك وإصرار رئيس الكرملين فلاديمير بوتين على مطالبه رغم العقوبات الغربية.
وطالب مجلس الأمن الأوكراني بإعلان حالة الطوارئ في البلاد وسط مخاوف من غزو روسي وشيك.
وقال وزير الأمن والدفاع الوطني أوليكسي دانيلوف بعد اجتماع هذه الهيئة: "ينبغي للبرلمان الأوكراني أن يصدق على هذا القرار في غضون 48 ساعة".
وإذا أُقرّت، ستطبق حالة الطوارئ على كل أنحاء أوكرانيا باستثناء المنطقتين الانفصاليتين الشرقيتين المدعومتين من روسيا حيث اندلع تمرد دام أودى بحياة أكثر من 14 ألف شخص منذ العام 2014.
وأوضح دانيلوف أن كل منطقة من مناطق أوكرانيا ستكون قادرة على اختيار الإجراءات التي سيجرى تطبيقها "اعتماداً على ضرورتها".
وتابع: "ماذا يمكن أن تكون؟ قد تكون تعزيزاً للنظام العام".
ولفت إلى أن الإجراءات "قد تشمل تعليق أنواع معينة من وسائل النقل وزيادة عمليات تفتيش المركبات ومطالبة الناس بإبراز أوراق ثبوتية" واصفاً ذلك بأنه إجراء "وقائي".
وصوت البرلمان الأوكراني اليوم الأربعاء على الموافقة في القراءة الأولى على مشروع قانون يعطي الأوكرانيين الحق في حمل أسلحة نارية والتصرف دفاعاً عن أنفسهم.
وظهرت واحدة من أسوأ الأزمات الأمنية في أوروبا بعد اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا وأمر بنشر قواته هناك.
وقالت القوات البرية الأوكرانية في رسالة على فيسبوك: "سيجرى استدعاء جنود الاحتياط الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و60 عاماً (...) الدعوات ستبدأ اليوم. والحد الأقصى لفترة الخدمة هو عام واحد".
كذلك، دعت وزارة الخارجية الأوكرانية الأربعاء مواطنيها إلى مغادرة روسيا في أقرب وقت ممكن خوفاً من تصعيد عسكري من موسكو.
وتطالب روسيا المتهمة بحشد 150 ألف جندي على الحدود الأوكرانية لغزو جارتها الموالية للغرب، بتعهد بعدم قبول عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي أبداً، كما دعت مساء الثلاثاء إلى "أوكرانيا منزوعة السلاح" بالإضافة إلى تنازلات إقليمية للانفصاليين الموالين لها.