وزير الخارجية هاكان فيدان خلال مشاركته في ندوة لمؤتمر لوزراء الخارجية الأوروبيين / صورة: وسائل التواصل الاجتماعي (وسائل التواصل الاجتماعي)
تابعنا

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الخميس، إنه "على الاتحاد الأوروبي أن ينظر إلى التوسع على أنه قضية جيو استراتيجية إن كان يريد أن يصبح لاعباً عالمياً".

جاء ذلك خلال مشاركته بندوة في مؤتمر لوزراء الخارجية الأوروبيين حول "إصلاح وتوسع الاتحاد الأوروبي" المنعقد في برلين.

وذكرت مصادر دبلوماسية تركية، أن الوزير فيدان تطرق إلى المأساة الإنسانية في قطاع غزة الفلسطيني بالجلسة المغلقة للاجتماع الوزاري الأوروبي الذي عقدته الخارجية الألمانية في العاصمة برلين تحت عنوان توسع وإصلاح الاتحاد الأوروبي.

وأضاف فيدان حسب المصادر التركية أن "منع المظاهرات التضامنية مع الفلسطينيين في بعض دول الاتحاد الأوروبي يعتبر ازدواجية معايير".

وأكد أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى أن يكون لديه عدد أكبر من الأعضاء مبني على أساس احترام الاختلافات حتى يتمكن من المنافسة على المستوى العالمي.
وقال: "لا بد من إعادة ترسيخ مصداقية سياسة التوسع، ولا بد من منع بعض الدول الأعضاء (بالاتحاد) من استخدام عمليات التفاوض لتحقيق مصالحها الخاصة".

وشدد فيدان على ضرورة ابتعاد اللاعبين العالميين عن المعايير المزدوجة، وانتقد حظر المظاهرات الداعمة للفلسطينيين في بعض دول الاتحاد الأوروبي.

وقال في هذا الإطار: "أولئك الذين يسمحون بالهجوم على كتابنا المقدس، القرآن، تحت عباءة حرية التعبير، يمنعون الراغبين بالاحتجاج على القتل الوحشي للمدنيين في فلسطين".
وموجّهاً خطابه إلى نظرائه تساءل فيدان ودعاهم إلى إيجاد إجابة لاستفساره: "إذا لم نتمكن من منع إسرائيل من قتل المدنيين في غزة، فكيف يمكننا حماية المدنيين في أوكرانيا؟".

وخلال الندوة قال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم: "نتحدث عن التوسع، لكني هنا أريد سماع وجهة نظيري هاكان فيدان".

فأجاب فيدان: "أستطيع القول إننا لم نغير وجهة نظرنا بشأن عضوية الاتحاد الأوروبي، ومن المهم اليوم أن يبدأ أعضاء الاتحاد مناقشة جديدة بشأن التوسع بروح جديدة في ظل الظروف الجيوسياسية الجديدة".

وأشار وزير الخارجية التركي إلى مرور أكثر من 50 عاماً على تقدم بلاده بطلب عضوية الاتحاد الأوروبي.

وتابع: "الأعوام 2004 و2005 و2006 و2007 و2008 كانت الفترة الأكثر زخماً لتركيا في طريقها لعضوية الاتحاد الأوروبي، كانت الفصول تفتح وتغلق واحداً تلو آخر حتى وصلنا في أحد الأيام إلى تجميد عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي لأسباب جيوسياسية.

ولفت إلى أنه بعد مرور 15 عاماً تقريباً، بدأ النقاش مجدداً أن التوسع ضروري لأسباب جيوسياسية، مضيفاً: "نعتقد أنه يمكننا الإسهام في هذه المناقشة بطريقة بناءة للغاية، وآمل أن تسفر هذه المناقشة عن نتيجة تعود بالنفع على الجميع".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً