وُقف 667 شخصاً ليل الخميس-الجمعة في فرنسا بعد "أعمال شغب" للّيلة الثالثة على التوالي تخللها نهب وتخريب ممتلكات عامة إثر مقتل مراهق برصاص شرطي، حسبما أعلن وزير الداخلية الفرنسية جيرالد دارمانان.
وكتب دارمانان على تويتر: "هذه الليلة، واجه عناصر الشرطة والدرك والإطفاء مرة جديدة وبشجاعة أعمالاً غاية في العنف. بناء على تعليماتي باعتماد نهج صارم، وقّفوا 667 شخصاً".
وشهدت عدة مدن فرنسية مثل ليل وستراسبورغ ومرسيليا ونانتير مظاهرات واحتجاجات على مقتل الشاب نائل على يد شرطة المرور في نانتير.
وحسب صحف فرنسية، أضرم المحتجون النار في عربة ترامواي بمدينة فينيسيو وفي مصرف بمدينة نانتير، فضلاً عن تحطيم سيارات ومرافق عامة وحاويات القمامة بمدن مختلفة.
وكلفت السلطات الشرطة الخاصة بمكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة التعامل مع الاحتجاجات بمدينتَي بوردو وليل.
ماكرون يبحث الأزمة
في سياق متصل، يترأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة اجتماعاً جديداً لخلية الأزمة الوزارية عند الساعة 13,00 (الساعة 11,00 ت غ) في باريس بعد أعمال شغب للّيلة الثالثة على التوالي في فرنسا إثر مقتل مراهق برصاص شرطي، حسبما أعلنت الرئاسة.
وقد يختصر ماكرون الموجود في بروكسل منذ الخميس لحضور قمة أوروبية مشاركته ويعود قبل انتهاء الاجتماعات مع نظرائه، ويعقد مؤتمراً صحافياً قبل مغادرة مجلس الاتحاد الأوروبي.
وكان الرئيس الفرنسي عقد صباح الخميس اجتماعاً أول لخلية الأزمة الوزارية ضم الوزراء ومديري الإدارات المعنية في المركز الخاص بها في وزارة الداخلية قبل أن يتوجه إلى بروكسل، وندّد خلال الاجتماع بأعمال عنف "غير مبررة".
وفي العاصمة البلجيكية لم يُدلِ ماكرون بأي تصريح علني.
وفي 27 يونيو/حزيران الحالي، قتل شرطي الشاب نائل م (17 عاماً) بمدينة نانتير، غرب باريس، بالرصاص على خلفية عدم امتثاله لدورية مرورية، وأعلنت النيابة العامة في نانتير حبس الشرطي على ذمة التحقيق بدعوى "القتل العمد".
وهزّت أعمال شغب شملت تخريب مقار إدارات عامة وعمليات نهب ومناوشات متفرقة ليل الخميس الجمعة مدناً كثيرة واقعة في منطقة باريس بعد توجيه تهمة القتل العمد وحبس الشرطي الذي أقدم على قتل مراهق يبلغ السابعة عشرة خلال عملية تدقيق مروري بعدما رفض التوقف الثلاثاء في نانتير قرب العاصمة الفرنسية.
