وقال متحدث جيش الاحتلال باللغة العربية عبر منصة إكس، إن الجيش أصدر اليوم أوامر للسكان في مزيد من مناطق مدينة رفح بقطاع غزة بالإخلاء والتوجه إلى “المنطقة الإنسانية الموسعة” في المواصي.
وأفادت القناة 12 العبرية بأن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن العملية في رفح ستستمر نحو شهرين، وستكون على مراحل بحيث يمكن وقفها بأي لحظة حال التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى (مع حركة حماس).
وكان موقع أكسيوس الأمريكي نقل أمس الجمعة، عن مصادر مطلعة أن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر وافق على توسيع منطقة عمليات الجيش الإسرائيلي في رفح.
وأضاف الموقع أن توسيع العملية يمكن أن تفسره واشنطن بأنه تجاوز لـ“الخط الأحمر” للرئيس الأمريكي جو بايدن. كما قال أكسيوس إن المجلس المصغر أوعز إلى فريق التفاوض الإسرائيلي بشأن صفقة التبادل بمواصلة الجهود للتوصل إلى اتفاق،
فيما أكدت واشنطن سعيها لإبقاء إسرائيل وحماس منخرطتين، ولو افتراضياً، في جهود الهدنة في غزة بينما حذرت وكالة تابعة للأمم المتحدة من أن مخزونات المساعدات الإنسانية في القطاع المدمر بلغت "قاع البرميل".
وانتهت مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين لدى حماس، أول أمس الخميس في القاهرة دون اتفاق، بعد أن زعمت إسرائيل إن الاقتراح الذي قدمه وسطاء قطريون ومصريون يتضمن بنوداً غير مقبولة.
وقالت حماس التي قبلت الاقتراح في بيان مساء الجمعة إن "رفض إسرائيل مقترح الوسطاء من خلال ما وضعته من تعديلات عليه أعاد الأمور إلى المربع الأول".
ووصف البيت الأبيض نهاية المحادثات التي ساعد مدير المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز في التوسط فيها بأنه أمر "مؤسف للغاية"، لكنه قال إن الولايات المتحدة تعتقد أن الخلافات يمكن التغلب عليها.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض "نعمل جاهدين لإبقاء الجانبين منخرطين في مواصلة المناقشات، ولو بشكل افتراضي".
وعلى الرغم من الضغوط الأمريكية الشديدة، قالت إسرائيل إنها ستواصل هجومها على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، حيث لجأ أكثر من مليون نازح، وتقول القوات الإسرائيلية إن مقاتلي حماس متحصنون فيها.
وصباح الاثنين الماضي، أعلنت تل أبيب بدء عملية عسكرية في رفح زاعمة أنها "محدودة النطاق"، ووجهت تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بإخلاء شرق المدينة قسراً.
ثم أعلن جيش الاحتلال صباح الثلاثاء، سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول عشرات آلاف الشهداء والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة ال عدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.