أفاد مسؤولون أنّ القيادي العسكري في حركة طالبان حمد الله مخلص، كان من بين القتلى الذين لقوا حتفهم جرّاء هجومين لتنظيم "داعش" الإرهابي على مستشفى عسكري في العاصمة الأفغانية كابل.
ومخلص العضو في شبكة "حقاني" والقوات الخاصة في حركة طالبان "بدري 313"، هو أعلى مسؤول في طالبان يُقتَل منذ تولّت الحركة السلطة في أفغانستان في منتصف أغسطس/آب.
وقال المسؤول في الجهاز الإعلامي في حركة طالبان "عندما وردتنا معلومات بأنّ المستشفى يتعرّض لهجوم، هرع مولوي حمد الله (مخلص) قائد وحدة كابل إلى المكان فوراً".
وأضاف: "حاولنا منعه لكنّه ضحك، واكتشفنا لاحقاً أنّه استُشهِد في القتال في المستشفى".
وشهدت العاصمة الأفغانية كابل، الثلاثاء، انفجاراً استهدف مستشفى "سردار محمد داود خان" العسكري، الأكبر في البلاد، في هجوم أعلن تنظيم "ولاية خراسان" التابع لتنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عنه، وذلك في بيان نشرته قنواته على منصة "تلغرام".
وأوضح البيان أنّ "أحد المقاتلين فجّر حزامه الناسف عند بوابة المستشفى قبل أن يقتحم مقاتلون آخرون المنشأة ويفتحوا النار".
وبدأ الهجوم عندما فجّر انتحاري عبوات كانت معه قرب مدخل المستشفى قبل أن يقتحم مسلّحون المكان.
وفي إطار الاستجابة للهجوم، نشرت حركة طالبان قواتها الخاصة على سطح المبنى في مروحية ضبطتها من الحكومة الأفغانية السابقة التي كانت مدعومة من الأمريكيين.
ونقلت قناة "طلوع نيوز" الأفغانية عن مصدر أمني (لم تسمّه) قوله إنّه إثر التفجيرين، دخل 5 مسلحين المستشفى واشتبكوا مع قوات طالبان.
وحسب المصدر، فإنّه جرى قتل جميع المهاجمين، فيما قال شهود عيان إنّ المرضى والأطباء حاولوا التحصّن في غرف في الطوابق العليا عندما بدأ إطلاق النار.
وارتفعت حصيلة ضحايا التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا مستشفى عسكرياً في العاصمة الأفغانية، الثلاثاء، إلى 22 قتيلاً وأكثر من 50 جريحاً، حسب وكالة أنباء "خاما برس" الأفغانية.