قال مجلس الأمن القومي التركي، الأربعاء، إن الدول التي لا تفي بمسؤولياتها فيما يتعلق بمنع الأعمال الشنيعة التي تسيء إلى ما يقرب من مليارَي مسلم، يجب عليها تغيير مواقفها في أقرب وقت ممكن والتصدي للهجمات التي تُشنّ على القيم المقدسة".
جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عقب اجتماع مجلس الأمن القومي التركي برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وأكّد البيان أن تصعيد التوتر في البحر الأسود "لن يكون في مصلحة أحد"، ودعا الأطراف إلى إنهاء الحرب (في أوكرانيا).
وقال البيان بخصوص التوتر في البحر الأسود: "تصعيد التوتر في البحر الأسود لن يكون في مصلحة أحد، وندعو الأطراف إلى إنهاء الحرب والعودة إلى اتفاقية الحبوب".
وبمناسبة الذكرى المئوية لمعاهدة لوزان للسلام، أكد البيان أن "متطلبات المسؤولية التي فرضها التاريخ على الجمهورية التركية جرى الإيفاء بها بدقة".
وأشار إلى أن "العزم على توطيد النظام الذي أرسته المعاهدة، والذي كان أساس السلام والاستقرار في منطقتنا لمدة قرن، تأكّد تمشيّاً مع مصالح أمتنا".
وناقش المجلس آثار تغيّر المناخ وإمكانية حل هذه المسألة عبر "الجهود العادلة والصادقة للمجتمع الدولي".
وبخصوص الاعتداءات على الإسلام والقيم الإسلامية، دعا مجلس الأمن القومي التركي إلى "منع استهداف الإسلام ومعاقبة المجرمين".
وبخصوص تنظيم غولن الإرهابي، أردف البيان أنه "جرى تأكيد، مرة أخرى، أن هذه الشبكة الخائنة التي جرى تصميمها وتفعيلها لمنع مكاسب تركيا الاستراتيجية، بخاصة في مجالات الأمن والسياسة الخارجية، لن يُسمح لها بالوجود تحت أي ظرف من الظروف".
كما أردف المجلس بأن "زيادة تطوير تعاوننا مع العراق في جميع المجالات سيسهم في تحقيق مكاسب كبيرة في بلداننا وفي منطقتنا على حد سواء".
وحول الوضع الحالي في إفريقيا، قال المجلس إن "أنسب الحلول لمشاكل القارة (الإفريقية) لا يمكن العثور عليها إلا من قِبل أصحابها".