قال مسؤول حكومي بغزة، الأحد، إن أزمة المياه في القطاع "لا تزال قائمة رغم فتح إسرائيل تدريجياً خطوط المياه في مناطق جنوبي ووسط قطاع غزة".
وأضاف منسق اتحاد بلديات قطاع غزة، حسني مهنا، أن "السلطات الإسرائيلية فتحت خطوط مياه لمناطق جنوبي قطاع غزة حسبما أبلغنا مجلس الخدمات المشترك في المنطقة الشرقية جنوبي قطاع غزة (تابع لاتحاد البلديات بقطاع غزة)".
وأوضح مهنا للأناضول أن "الأزمة لا تزال قائمة رغم فتح إسرائيل خطوط المياه، فضخّ المياه من قطاع غزة للمواطنين يحتاج إلى تيار كهربائي، وهو غير متوفر في القطاع، كما أن المياه الواصلة الى القطاع لا تزال ضعيفة جداً".
وبعد يومين من انطلاق حربها المستمرة على غزة، أغلقت السلطات الإسرائيلية خطوط المياه وفصلت خطوط الكهرباء عن القطاع الذي يعاني سكانه أزمة كبيرة في ظل نقص الخدمات الأساسية، وسط تحذيرات بلديات المدينة من "حالة عطش".
وفي وقت سابق الأحد، تحدثت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن "تجديد إمدادات المياه إلى جنوبي قطاع غزة" في إطار "الوسائل الإسرائيلية لدفع سكان شمالي قطاع غزة ومدينة غزة إلى الهجرة نحو الجنوب".
نقص الغذاء
يأتي ذلك، في وقت يواجه فيه فلسطينيو القطاع أزمة في الحصول على الخبز من المخابز في ظل الشح الشديد الذي يواجهه القطاع في الطحين.
ويصطف مئات الفلسطينيين على مخابز في قطاع غزة، للحصول على بعض الخبز لإطعام أسرهم لساعات طويلة.
ولا يعمل في قطاع غزة غير مخابز معدودة بعد إغلاق الكثير منها فروعهم في القطاع بسبب انقطاع التيار الكهربائي والمياه، وعدم توفر طحين إلا بكميات قليلة.
ولا يسمح أصحاب المخابز بإعطاء الفرد غير نصف ربطة من الخبز تزن ما يقارب كيلوغرام واحد، حتى يتسنى إعطاء أكبر عدد من العائلات، وفق الأناضول.
ولا توجد إحصائية لعدد المخابز التي توقفت عن العمل بفعل الحرب، لكن الأعداد العاملة قليلة جداً.
ومنذ الجمعة، يدعو الجيش الإسرائيلي "سكان غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه جنوباً لحمايتهم والبقاء في المنطقة الواقعة جنوب وادي غزة"، فيما لم تجد هذه الدعوات استجابة كبيرة وسط انتقادات دولية ودعوات لإسرائيل للتراجع عن القرار.
ولليوم التاسع على التوالي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات على غزة؛ ما أدى إلى مقتل 2670 فلسطينياً، وإصابة 9600 آخرين، حسب وزارة الصحة.
ويعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، أوضاعاً معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت حماس بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.
