الرئيس التركي أردوغان في فاعليات "تجمع فلسطين الكبير" في إسطنبول، التي تهدف إلى لفت الانتباه إلى ما يجري في قطاع غزة. / صورة: AA (AA)
تابعنا

أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن حركة حماس "ليست إرهابية"، وأن "إسرائيل مجرمة حرب وتركب جرائم فظيعة في غزة".

وقال أردوغان خلال "تجمع فلسطين الكبير"، السبت، في إسطنبول "أؤكد مجدداً أن حركة حماس ليست إرهابية كما يدعي البعض".

واستنكر الرئيس التركي موقف الدول الأوروبية تجاه غزة قائلاً: "كم من الأطفال والنساء يجب أن يستشهدوا لتطلب أوروبا وقف الحرب.. ندعو الجميع ألا يكونوا شركاء لإسرائيل في جرائم الحرب".

وأضاف في خطابه: "الغرب يتعامل بمعايير مزدوجة حيال القضايا المصيرية"، مشيراً أن "من كانوا يسكبون دموع التماسيح من أجل المدنيين في حرب أوكرانيا، اليوم يشاهدون بصمت تام مقتل آلاف من المدنيين (في غزة)".

وبيّن أردوغان أن "أهل غزة اليوم يدافعون عن وطنهم بكل ما يملكون، والشعب الفلسطيني تميز دائماً بالصمود في وجه الاحتلال.. أحيي موقف أهل غزة باسمي وباسم شعبي".

كما أكّد الرئيس التركي أن "دول الغرب مدينة لإسرائيل ولا تستطيع أن تنبس ببنت شفة، لكننا في تركيا نقف إلى جانب المظلومين".

ولفت أردوغان إلى أن "السلطان عبد الحميد بذل الكثير من أجل فلسطين، وإسرائيل منظمة، ودولة محتلة، وتركيا ليست مدينة لها بأي شيء".

وقال: "ذرفنا الدموع في العديد من المناطق الجغرافية، من شبه جزيرة القرم إلى قره باغ، ومن البوسنة إلى كركوك، ومن فلسطين إلى تركستان، ومن أفغانستان إلى الشيشان".

وعبّر أردوغان عن تضامنه الشديد مع غزة قائلاً: "نحتفل بمئوية الجمهورية التركية وقلوبنا حزينة على غزة".

وقال: "وقفتنا هذه للتعبير عن دعمنا لأشقائنا في غزة.. نؤكد من خلال هذه المظاهرة ضرورة عدم تكرار مجازر غزة".

والسبت، بدأت فاعليات "تجمع فلسطين الكبير" التي تهدف إلى لفت الانتباه إلى ما يجري في قطاع غزة من مجازر وجرائم، والدعوة لوقف العدوان الإسرائيلي والتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وتشنّ إسرائيل منذ 3 أسابيع عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية"، دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت 7326 شهيداً، منهم 3038 طفلاً، و1726 سيدة، و414 مسناً، إضافة إلى إصابة 18967 مواطناً بجراح مختلفة.

وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة حماس أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 220 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً