جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي بنظيره القطري محمد بن عبد الرحمن، الذي بدأ زيارة رسمية إلى مصر لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، بحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء المصري.
وأوضح البيان أن اللقاء، الذي عُقد بمدينة العلمين الجديدة، شدّد على أهمية تنسيق الجهود مع الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن وقفاً فورياً للعمليات العسكرية في غزة.
وتسعى القاهرة لتفعيل خطة أقرّتها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس/آذار الماضي، لإعادة إعمار غزة بكلفة تقدر بـ53 مليار دولار على مدى خمس سنوات، دون أي تهجير للفلسطينيين، وهي الخطة التي رفضتها كل من إسرائيل والولايات المتحدة، متمسكتين بمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لتهجير سكان غزة إلى دول مجاورة.
وفي 18 أغسطس/آب الجاري، أعلنت حركة حماس موافقتها على مقترح وساطة دون كشف تفاصيله، فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن المقترح "مشابه جداً" لخطة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، ويتضمن إطلاق سراح أسرى وجثامين مقابل هدنة مدتها 60 يوماً ومفاوضات لإنهاء الحرب.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاهل المقترح، وأعلن في 20 أغسطس/آب توجيهات بتسريع خطة احتلال مدينة غزة، وسط تحذيرات دولية من مخاطر تدمير القطاع وزيادة معاناة الفلسطينيين وتهجيرهم.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 62 ألفاً و966 شهيداً، و159 ألفاً و266 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 317 فلسطينيين، بينهم 121 طفلاً.