وفي نبأ مقتضب، أفادت قناة "الإخبارية السورية" الرسمية بأن "طيران الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مواقع بالقرب من مدينة الكسوة بريف دمشق".
وأشارت وكالة "سانا" السورية في خبر لاحق إلى "غارات لطيران الاحتلال الإسرائيلي على محيط منطقة الكسوة بريف دمشق"، في تجدد للهجوم.
وذكرت مصادر محلية أن الغارات الإسرائيلية جاءت في أثناء تدريبات على استخدام الدبابات في موقع عسكري سوري، وترافقت مع دويّ انفجارات في منطقتي المطلة وتل المانع المجاورتين جراء انفجار مخلفات حربية.
وأفاد مصدر حكومي لوكالة سانا، بأن القصف الإسرائيلي قرب جبل المانع أسفر عن شهداء وإصابات وتدمير آليات. وقال المصدر إن عناصر الجيش عثرت قرب جبل المانع جنوب دمشق بتاريخ 26 أغسطس/آب الجاري على أجهزة مراقبة وتنصت وفي أثناء تعامل الجيش معها تعرض الموقع لهجوم إسرائيلي جوي.
وأضاف: "شنت الطائرات الإسرائيلية عدة غارات على الموقع أعقبها إنزال جوي لم تُعرف تفاصيله بعد، وسط استمرار التحليق المكثف لطيران الاستطلاع".
في سياق متصل، شهدت سماء العاصمة دمشق "تحليقا مكثفا" للطيران الإسرائيلي، وفق "الإخبارية السورية"، وذلك تزامناً مع انطلاق معرض دمشق الدولي، الأول بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وانطلقت، اليوم، فعاليات الدورة الـ62 من معرض دمشق الدولي، بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع، ويشارك فيه نحو 850 شركة محلية وأجنبية من 22 دولة.
وتأتي الغارات الإسرائيلية على محيط الكسوة، غداة قصف استهدف المدينة نفسها، ما أسفر عن مقتل 6 جنود سوريين، كما توغل الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، في بلدة سويسة بريف القنيطرة الجنوبي واعتقل شاباً، وسط تصدي الأهالي للقوات المتوغلة، فيما قتل شخص، أمس الثلاثاء، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في قرية طرنجة بريف القنيطرة الشمالي جنوبي البلاد، وفق وكالة الأنباء السورية (سانا).
ومنذ سقوط النظام المنهار في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لم تتوقف إسرائيل عن ممارسة الانتهاكات والاستفزازات ضد سوريا، رغم مساعي الحكومة الجديدة لترسيخ الأمن والتعافي من آثار الحرب والتركيز على التنمية الاقتصادية.
وفيما لم يصدر تعقيب فوري من الجانب الإسرائيلي بشأن عدوانه اليوم، سبق أن برر انتهاكاته المتكررة لسيادة البلاد بسعيه لتحويل جنوب سوريا إلى منطقة "منزوعة السلاح"، فضلاً عن تدخلاته المتكررة تحت ذريعة "حماية الدروز".
وسبق أن أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أن دمشق لا تسعى إلى حرب مع إسرائيل، وجدد الدعوة إلى تطبيق اتفاقية فصل القوات لعام 1974.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلنت إسرائيل انهيار الاتفاقية واحتلال جيشها المنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان المحتلة جنوب غربي سوريا.
واتفاقية فصل القوات (فض الاشتباك) جرى توقيعها بين إسرائيل وسوريا في 31 مايو/أيار 1974، وأنهت حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973 وفترة استنزاف أعقبتها على الجبهة السورية.