وتأتي هذه المشاركة تحت شعاري "نبني الغد معاً" و "جسر الاقتصاد = جسر التنمية"، في خطوة تعكس رغبة البلدين في بناء مستقبل اقتصادي مشترك وتعزيز جسور التعاون.
ويُقام المعرض هذا العام تحت شعار "فخر الشرق يبدأ من دمشق"، وسط حضور إقليمي ودولي واسع، في وقت تكتسب فيه الشراكات الاقتصادية الإقليمية أهمية متزايدة نظراً للتحديات العالمية.
وترى أنقرة في هذا الحدث منصة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع دمشق، بما يحقق مصالح الشعبين ويخدم الاستقرار والتنمية في المنطقة.
وعلى هامش الفعالية، أجرى وزير التجارة التركي عمر بولاط سلسلة لقاءات رسمية في دمشق، شملت مدير عام المواني البحرية والبرية السورية قتيبة أحمد بدوي ووزير الاقتصاد والصناعة محمد نضال الشعار.
وناقشت الاجتماعات توسيع حجم التبادل التجاري، الذي تجاوز 1.9 مليار دولار خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، إضافة إلى تسهيل الإجراءات الجمركية، وزيادة سرعة العبور التجاري البري والبحري، وتوسيع التعاون في مجالات الاستثمارات والخدمات والتجارة الرقمية.
وفي هذا الإطار، وقع الوزير بولاط مع المسؤولين السوريين بياناً مشتركاً لتعزيز التعاون الاقتصادي، تضمن التزاماً بتطوير العلاقات التجارية والمالية، وبحث إمكان توقيع اتفاقية شاملة تغطي الاستثمار والخدمات والمشتريات العامة والتجارة الرقمية.
كما جرى الاتفاق على إعادة تفعيل مجلس الأعمال التركي–السوري ليكون منصة دائمة لرجال الأعمال والمستثمرين في كلا البلدين.
وأكد بولاط أن الشركات التركية مستعدة للعب دور فاعل في إعادة إعمار سوريا، لاسيما في مجالات إصلاح الطرق والجسور، وتطوير شبكة السكك الحديدية، وتحديث المطارات، وتعزيز خطوط الطاقة.
وأوضح أن هذه المشاريع ستكون بمثابة رافعة اقتصادية لإعادة بناء سوريا وتحقيق التنمية المشتركة، بما ينعكس إيجاباً على الاستقرار الإقليمي.
كما شدد الوزير التركي على أن تركيا تواصل العمل وفق رؤية الرئيس رجب طيب أردوغان لتعزيز الشراكة الاقتصادية مع سوريا، معتبراً أن المعرض يشكل دليلاً على إيمان تركيا العميق بإمكانيات السوق السورية ورغبتها في بناء مستقبل مشترك قائم على السلام والتنمية والازدهار المتبادل.