جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية أدانت فيه الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة، التي أسفرت عن مقتل شاب إثر قصف منزله في قرية طرنجة بريف القنيطرة الشمالي.
وأدانت الوزارة أيضاً توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي وشن حملات اعتقال بحق المدنيين في بلدة سويسة بريف القنيطرة، إضافة إلى إعلان تل أبيب استمرار تركزها غير المشروع في قمة جبل الشيخ والمنطقة العازلة.
وأكدت سوريا أن هذه الممارسات تشكل خرقاً واضحاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتهديداً مباشراً للسلم والأمن في المنطقة. وجددت دعوتها للمجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، للتحرك العاجل لوضع حدٍّ لهذه الانتهاكات المستمرة.
يُذكر أن جيش الاحتلال توغل خلال شهر أغسطس/آب الجاري أربع مرات في محافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا، كان آخرها فجر الثلاثاء، الذي أسفر عن مقتل مواطن سوري في قصف إسرائيلي استهدف منزله.
وتأتي هذه الانتهاكات رغم أن الإدارة السورية الجديدة، التي تشكلت أواخر ديسمبر/كانون الأول 2024، لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، إذ استمرت إسرائيل في شن غارات جوية داخل سوريا أدت إلى مقتل مدنيين وتدمير مواقع وآليات عسكرية وأسلحة للجيش السوري.
ومنذ 7 أشهر يحتل جيش الاحتلال جبل الشيخ وشريطاً أمنياً بعرض 15 كيلومتراً في بعض المناطق جنوب سوريا.
وتحتل إسرائيل منذ 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة بالنظام المخلوع بشار الأسد، أواخر 2024، ووسعت رقعة احتلالها.