وبحسب صحيفة خمير تايمز الكمبودية، جاء الاجتماع في ظل تصاعد التوترات العسكرية على طول الحدود المشتركة، وشارك فيه وفدان عسكريان رفيعان من البلدين.
وترأس الوفد الكمبودي قائد المنطقة العسكرية الرابعة الفريق بوف هينج، فيما قاد الوفد التايلاندي قائد المنطقة العسكرية الثانية الفريق بونسين بادكلانج.
وقالت وزارة الدفاع الكمبودية إن اللقاء يهدف إلى تشجيع الجانبين على التنفيذ الكامل والفعّال لاتفاقيات وقف إطلاق النار، وتجنب أي تصعيد إضافي.
وخلال مؤتمر صحفي، أعربت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الكمبودية، مالي سوتشيتا، عن أملها في أن يسفر الاجتماع عن "نتائج إيجابية تعزز التزام الطرفين وقف إطلاق النار بشكل كامل وفعّال، بما يفضي إلى تحقيق السلام والاستقرار واستعادة الحياة الطبيعية في أقرب وقت".
وتصاعد النزاع الحدودي بين البلدين الواقعين في جنوب شرق آسيا خلال الشهر الماضي إلى مستوى غير مسبوق منذ عام 2011، مع استخدام الطائرات الحربية والدبابات والقوات البرية والمدفعية.
وشهدت المنطقة بين عامي 2008 و2011 اشتباكات مسلحة بين البلدين حول معبد برياه فيهيار الأثري، المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو، والذي تطالب الدولتان بالسيادة عليه.
ويعود الخلاف بين كمبوديا وتايلاند إلى عقود طويلة بشأن ترسيم الحدود المشتركة التي تمتد لأكثر من 800 كيلومتر، وقد جرى تحديدها بموجب اتفاقيات وُقعت إبان الحقبة الاستعمارية الفرنسية في الهند الصينية.
وقد حسمت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة النزاع لصالح كمبوديا في مناسبتين؛ الأولى عام 1962 عندما أقرت بملكية المعبد، والثانية عام 2013 حين أكدت تبعية المنطقة المحيطة به لسيادة بنوم بنه.