وأشار الشرع في لقاء مع وفد عربي ضم رؤساء تحرير وسائل إعلام ووزراء سابقين في القصر الرئاسي السوري في دمشق بعد ظهر الأحد، إلى أهمية العودة إلى اتفاق فك الاشتباك عام 1974 أو اتفاق مماثل لضبط الوضع الأمني في جنوب سوريا تحت إشراف دولي، معتبراً أن أي محاولة لتقسيم سوريا لن تنجح بسبب الرفض الشعبي والدولي لهذا الخيار.
وشدّد الشرع، وفق ما نقله موقع “المجلة”، على أن سوريا تسعى لتصحيح علاقاتها مع الدول المختلفة، وأشار إلى تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة والسعودية وتركيا والإمارات وغيرها، معتبراً مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة علامة على تغيير المواقف تجاه بلاده.
وحول لبنان، دعا إلى صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين وإلغاء الذكريات السلبية، مؤكداً ضرورة احترام سيادة لبنان وعدم التدخل في شؤونه، مع إبراز التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين.
وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، أوضح الشرع أن بعض الاضطرابات في السويداء ناجمة عن قلة من المتطرفين الذين يتلقون دعماً خارجياً، مؤكداً أن السلاح المنفلت يعرقل الاستقرار وأن الدولة هي الضامن لوحدتها.
وفي الشمال الشرقي، أعرب الشرع عن تعاطفه مع مطالب الأكراد وحقوقهم التي سيضمنها الدستور، مع رفضه للمحاصصة السياسية، مشيراً إلى التقدم في الحوار مع ما يُعرف بقوات "قسد" واجهة تنظيم PKK/YPG الإرهابي عبر اتفاق 10 مارس/آذار الماضي.
وأكّد أن سوريا تتبنى نظاماً لا مركزياً محدداً ضمن إطار الوحدة الوطنية، مع رفض أي شكل من أشكال التقسيم، ولفت إلى أهمية توافق الشعب السوري على شكل الإدارة المستقبلية.
وختم الشرع بالحديث عن رؤية اقتصادية تهدف إلى ربط سوريا بجيرانها من خلال موانٍ وطرق وسكك حديد، وتحويل الاقتصاد السوري إلى اقتصاد هجيني حديث يراعي التطورات القانونية والمصرفية، مع التأكيد على دور سوريا بأنه مركز إقليمي وسلة غذائية.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، بينها 53 عاما من حكم أسرة الأسد.