وأشار فاديفول، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإستوني مارجوس تساهكنا، إلى أن "الهجوم الأخير يُظهر بوضوح استمرار روسيا في تجاهل القانون الدولي"، مضيفاً أن "هذا التصعيد لن يمر من دون ردّ".
وفي ما يتعلق بالجهود الدولية لاحتواء الصراع، قال فاديفول إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يُبدِ التقدير الكافي للمبادرات الدبلوماسية التي أجراها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، مؤكداً أن برلين تتوقع من واشنطن بحث فرض عقوبات إضافية على موسكو.
وحول المقترحات الإستونية باستخدام الأصول الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا، أبدى فاديفول تحفظه، مشيراً إلى تعقيدات قانونية وأثر اقتصادي محتمل على استقرار الأسواق المالية، لافتاً إلى أن هذا الملف سيكون مطروحاً للنقاش خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المرتقب في كوبنهاغن.
وأكد الوزير الألماني أن الأصول الروسية جُمّدت بالفعل، ويجري حالياً استخدام أرباحها، معتبراً هذه الخطوة بمنزلة "تحرك حاسم" من وجهة نظر الحكومة الألمانية، إذ مُنعت روسيا من الوصول إلى موارد مالية أساسية.
وأشار فاديفول، المنتمي إلى حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي بقيادة المستشار فريدريش ميرتس، إلى أن النقاشات المتعلقة بمصير هذه الأصول لا تزال قائمة على مستوى الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي على حد سواء.
وفي ما يخص موقف ألمانيا من دعم أوكرانيا، شدد فاديفول على أن بلاده لن تنخدع بما وصفها بـ"سياسة المماطلة الروسية"، مؤكداً استمرار الدعم العسكري والسياسي لكييف، بما في ذلك دعمها في مسار الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو).
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعده كييف "تدخلاً" في شؤونها.