وأشارت المنظمة في بيان، إلى أنّ الأمطار الغزيرة والسيول التي ضربت قرى متعددة أمس الأربعاء، في محافظات الدامر والمتمة وشندي بولاية نهر النيل، أدت إلى نزوح نحو 1070 شخصاً، منوهةً إلى أن السيول والأمطار أضرت بشكل رئيسي بقرى الزيداب السلامة، والكتياب، والشعديناب، وأبو سليم، وجنوب الدامر، وودد حامد في المتمة، وحجر العسل في شندي.
ولفت البيان إلى أن الفرق الميدانية أفادت بانهيار 214 منزلاً كلياً وتضرر 415 منزلاً جزئياً، مضيفاً أن "النازحين لجؤوا إلى المناطق المفتوحة أو إلى المجتمعات المضيفة في مناطقهم".
كانت السلطات السودانية قد أعلنت الأربعاء، مقتل 14 شخصاً جراء السيول والأمطار التي اجتاحت ولايتي نهر النيل وسنار، مما أدى إلى انهيار مئات المنازل وتضرر آلاف السكان.
وتهطل عادةً أمطار غزيرة في فصل الخريف في السودان، الذي يبدأ من يونيو/حزيران حتى أكتوبر/تشرين الأول، وخلالها يواجه البلد سنوياً فيضانات واسعة النطاق.
وتتزامن الكوارث الطبيعية في السودان هذه الأيام مع معاناة السودانيين جراء حرب مستمرة بين الجيش و"قوات الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/نيسان 2023.
وخلّفت تلك الحرب أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما قدَّر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.