وقال نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي، الذي شارك في المحادثات، في منشور على منصة "إكس"، إن الوقت قد حان أمام الأوروبيين "لاتخاذ القرار الصحيح ومنح الدبلوماسية ما يكفي من الوقت والمساحة".
بدوره، أوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي للتلفزيون الرسمي، أن المباحثات مع الترويكا الأوروبية ستتواصل خلال الأيام المقبلة، مؤكداً أن طهران أبلغت الجانب الأوروبي بأن إعادة فرض العقوبات الدولية "ستكون لها عواقب"، وأنه "ليس من حق" هذه الدول تفعيل ما يعرف بـ"آلية الزناد".
وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد هددت في وقت سابق بتفعيل الآلية بحلول نهاية أغسطس/آب الجاري، ما قد يفضي إلى إعادة العقوبات الصارمة التي رُفعت عن إيران بموجب الاتفاق النووي، في حال لم تحد طهران من مستوى تخصيب اليورانيوم وتستأنف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويتيح الاتفاق النووي للدول الموقعة اللجوء إلى هذه الآلية إذا اعتبرت أن إيران انتهكت التزاماتها، إلا أن طهران تصر على أن الأوروبيين يفتقرون إلى "المسوغات القانونية والأخلاقية" لاتخاذ مثل هذا القرار.
تأتي هذه التطورات بعد جولة سابقة من المباحثات بين إيران والدبلوماسيين الأوروبيين أعقبت الحرب التي استمرت 12 يوماً بين طهران وإسرائيل في يونيو/حزيران الماضي، والتي أدت إلى تعطيل المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن وتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قد أكد قبل اجتماع جنيف أن بلاده تركز على "تجنب الخطوات أو الحوادث التي قد تكون مكلفة"، محذراً من تحويل آلية الزناد إلى "أداة للحرب النفسية".
وعام 2015 انهار الاتفاق النووي المبرم بعد انسحاب الولايات المتحدة منه بشكل أحادي في 2018 خلال إدارة دونالد ترمب، الذي أعاد فرض عقوبات مشددة على إيران. ومنذ ذلك الحين دخلت المفاوضات في مسار معقد تخللته خمس جولات بين طهران وواشنطن قبل أن تتوقف مع اندلاع الحرب الأخيرة مع إسرائيل.