وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان نقلته هيئة البث الرسمية، إن السلطات البرازيلية رفضت التصديق على تعيين غالي داغان سفيراً جديداً لإسرائيل في برازيليا، مدعية أن "النهج النقدي والعدائي" الذي أبدته البرازيل ضد تل أبيب منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تصاعد بشكل ملحوظ، بخاصة بعد تصريحات الرئيس لولا التي شبّه فيها ممارسات إسرائيل بـ"جرائم النازيين".
وتابعت الوزارة أن إسرائيل قررت على إثر ذلك "إعلان الرئيس لولا شخصية غير مرغوب فيها"، موضحة أن العلاقات بين الجانبين ستُدار من الآن على مستوى دبلوماسي أدنى، مع الإبقاء على ما وصفته بـ"اتصالات وثيقة مع دوائر أصدقاء إسرائيل في البرازيل".
وتشهد العلاقات بين إسرائيل والبرازيل توتراً متصاعداً منذ وصول لولا دا سيلفا إلى الحكم، بخلاف ما كان عليه الوضع مع سلفه اليميني جايير بولسونارو الذي احتفظ بعلاقات قوية مع تل أبيب.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن لولا يُعرف بمواقفه الناقدة لإسرائيل، وأنه احتفظ في سنوات سابقة بعلاقات وثيقة مع الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، كما انسحبت بلاده خلال ولايته من التحالف الدولي لإحياء ذكرى "الهولوكوست".
وفي مايو/أيار 2024، استدعت البرازيل سفيرها من تل أبيب لإجراء مشاورات إثر تفاقم الخلافات الدبلوماسية. كما أكد الرئيس لولا في فبراير/شباط من العام نفسه في تصريحات أدلى بها من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أن "ما يحدث في غزة ليس حرباً، بل إبادة جماعية تستهدف النساء والأطفال".
وقال حينها: "هذه ليست حرب جنود ضد جنود، بل حرب بين جيش مجهز تسليحاً عالياً وشعب أعزل. ما يجري للفلسطينيين لم يحدث من قبل في التاريخ، إلا عندما قرر هتلر قتل اليهود".
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفاً و744 شهيداً، و158 ألفاً و259 جريحاً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 300 فلسطيني، بينهم 117 طفلاً حتى الاثنين.