يجهز لفيلم وثائقي.. غضب في سوريا بعد ظهور صحافي إسرائيلي بمقهى في دمشق
أثار ظهور الصحافي الإسرائيلي إيتاي أنغيل في أحد مقاهي دمشق غضباً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي في سوريا، بعد أن نشر على حسابه الشخصي في موقع "إكس" صورة له وهو يدخن النرجيلة في دمشق، وأرفقها بتعليق قائلاً "من دمشق".
الصحافي الإسرائيلي إيتاي أنغيل / صورة: يوتيوب (يوتيوب)

وكان أنغيل قد نشر أيضاً مقطعاً مرئياً للترويج لفيلمه الوثائقي الجديد "في سوريا بعد الأسد"، الذي سيجري عرضه عبر القناة الـ12 العبرية مساء الاثنين، إذ تضمن مشاهد لمواقع عسكرية تابعة للمليشيات الإيرانية وللنظام السوري في محيط دمشق.

وأدى ظهور أنغيل في العاصمة السورية إلى حالة من الغضب الشعبي، إذ دعا ناشطون إلى تنظيم وقفة احتجاجية في ساحة الحجاز وسط دمشق اليوم الاثنين، للمطالبة بطرد الصحافي الإسرائيلي من سوريا ومنع دخول أي مستوطن إلى الأراضي السورية.

وعبّر الناشط السياسي محمد علي ديب عن استيائه من السماح للصحافيين الإسرائيليين بدخول سوريا، متسائلاً: "بأي حق يسمح لهؤلاء الصهاينة بالتجول في سوريا والعمل بحرية؟".

واعتبر ديب أن الأمر ليس طارئاً أو فردياً، مشيراً إلى أن هذا التكرار يتطلب وقفة جدية، واصفاً إسرائيل بأنها "عدو يحتل أرضنا ولها تاريخ من العنف ضد شعبنا".

من جانبه، اعتبر الكاتب الفلسطيني أحمد إدكير ما يحدث "فضيحة بكل المقاييس"، قائلاً إنه لا يمكن تصديق أن صحافي إسرائيلي يتجول بحرية في سوريا، ويلتقي المقاتلين ويصور في أماكن حساسة مثل المسجد الأموي.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يظهر فيها صحافي إسرائيلي في دمشق بعد انتصار الثورة السورية، فقد سبقتها عدة تقارير لقنوات عبرية.

وبسطت فصائل سورية، في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهيةً 61 سنة من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفي 29 يناير/كانون الثاني 2025، أعلنت الإدارة السورية تعيين الشرع رئيساً للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث، وإلغاء العمل بالدستور.

TRT عربي - وكالات